القاهرة — سبوتنيك. وأكد عبد الغفار قناعة مصر بمستوى التعليم في روسيا، وتفوقه عالميا في مجالات كثيرة.
التعليم الروسي
وأضاف، "هناك طلبة مصريون يدرسون في الجامعات الروسية، ونحن نتابعهم بشكل دقيق. أيضا هناك تعاون ما بين جامعاتنا والجامعات العريقة في روسيا، وهناك تبادل للأساتذة. ولدينا تدريس للغة الروسية في كليات الألسن المختلفة، وهناك تعاون في الأمور البحثية بشكل كبير، وأيضا هناك تعاون في المجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية على مستوى [محطة الضبعة] النووية".
وتابع الوزير المصري، قائلا "يوجد أيضا تواصل حتى يكون هناك تدريب وتأهيل للكوادر التي تعمل في المفاعل من خلال شركة روس آتوم. وكل هذا يتم بالتنسيق مع وزارة التعليم في روسيا والجامعات الروسية بشكل كبير، وهذا ليس جديدا، فالتاريخ دائما ما يقول لنا، أن العلاقات المصرية الروسية هي رمانة الميزان للعلاقات الدولية المصرية".
ولفت الوزير إلى أنه، الأسبوع الماضي، كان رئيس جامعة القاهرة في روسيا والجامعات هناك؛ وقال، "لكن أنا على المستوى الشخصي أتمنى التواصل مع زميلي في وزارة التعليم في روسيا، وأكون سعيد أن نلتقي، سواء هنا في القاهرة أو موسكو قريبا".
وبخصوص سؤال لـ"سبوتنيك"، حول إمكانية إنشاء معاهد أو فروع للجامعات الروسية في مصر، قال عبد الغفار، "لم يصلني إلى أية طلبات بخصوص إنشاء جامعات أخرى روسية، أو فتح فروع للجامعات الروسية في مصر".
ترتيب دولي
وأوضح قائلا، "هناك دراسات من مجلات دولية مثل نيتشر، تؤكد أن مصر وباكستان، في 2018، تعد من أعلى الدول التي حدث فيها تقدم نسبي في عدد الأبحاث الدولية، فإذا المؤشرات الدولية من المؤسسات العالمية، تشير إلى عكس ما يتم ادعاءه".
وأردف الوزير المصري، "نحن لدينا تقدم ولدينا خطوات إلى الأمام، لكن يجب ألا نقول أن التعليم في مصر وصل إلى قمة التقدم. لدينا مشاكل، نحن نعرفها ونعمل على حلها، ووجود دول كثيرة في منصة المنتدى [التعليم العالي الدولي]، دليل على ثقة دولية في التعليم بمصر. نعمل جاهدين في المرحلة القادمة لأن نحسن ونحل المشاكل، التي سببها الرئيسي كثرة الأعداد".
وبين الوزير أنه من ضمن المشاكل، التي يجري العمل على حلها، وجود عدد كبير من الطلاب يريدون الالتحاق بالجامعات، وقال، "هذا يمثل عبء على أي دولة، خصوصا إذا كان التعليم مجاني".
وشهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، الخميس، افتتاح "المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي.. بين الحاضر والمستقبل"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة والمحافظين، ورؤساء الجامعات وقيادات البحث العلمي، وممثلين عن شركات ومؤسسات تعليمية من 55 دولة عربية وأجنبية، ويستمر حتى السبت المقبل.
ويهدف المنتدى إلى تسويق وتدويل التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، إلى جانب تنظيم معرض على هامش فعاليات المنتدى يضم نحو 85 عارضا للبرامج التعليمية والبحثية والأنشطة التي تقدمها الجامعات المصرية، في إطار خطة تسويق البرامج التعليمية بالجامعات المصرية، لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بها.
الثورة الصناعية الرابعة
وأضاف، "ما نتكلم حوله في الجلسة الافتتاحية هو الاستعداد العالمي للمستقبل والوظائف القادمة، وهل هناك خوف من تسارع التكنولوجيا على الوظائف الحالية، وكيفية استفادة الدول من هذا المنطق ليبقى لنا دور.. لابد أن يكون لنا دور في الثورة الصناعية الرابعة، وهذا الدور لكل فرد يجعل المجتمع يتحول إلى محو الأمية الرقمية. وهذا ما نناقشه خلال ثلاثة أيام المؤتمر، حتى نخرج بالمستوى الذي نأمله، ومخرجات تطبق ليس في مصر وحدها بل، وعلى مستوى العالم".
ويتضمن المعرض تعريفا بالجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والبرامج الأجنبية بالجامعات الخاصة والحكومية، ومشروعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى مشاركة الهيئات الدولية المعنية بالتعليم العالي، والشركات المتخصصة في تطوير تكنولوجيا التعليم.