وقال السراج، في حديث لـ"وكالة الصحافة الليبية": "كنت أول من نادى بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لإعادة الأمانة للشعب الليبي، ليختار من يدير شؤونه مستفيدا من خبرة تجربتين انتخابيتين سابقتين، وفي نفس الوقت خروج يحفظ ماء الوجه لكل الأجسام الموجودة الآن".
وأكمل السراج "سعيت إلى لقاء الجميع على مختلف مشاربهم السياسية، وتعرضت للنقد والاتهامات كثيرا بسبب ذلك، لكنني غير نادم على تقديم الكثير من التنازلات من أجل الوطن، لإنهاء حالة الصراع والانقسام بعيدا عن المزايدات السياسية والجهوية والإيديولوجية".
وأضاف السراج "كان هاجسنا الأكبر وسيبقى تجنب إراقة الدماء، وتأمين سلامة المواطنين، وحماية مؤسسات المجتمع والدولة، وإبعاد مصدر قوت الليبيين عن الصراع السياسي والتصعيد العسكري".
وأوضح السراج "مصلحة ليبيا جعلتني أغض الطرف عن كثير من المواقف الصبيانية، فلم أجد حرجا في لقاء حفتر في باريس وباليرمو وأبو ظبي".
وأتم السراج "على الباغي تدور الدوائر، ومخطئ من يظن أن سعينا للسلام والحوار عن ضعف، نحن لا نتمنى الحرب ولكن إن فرضت علينا فنحن أهل لها".
يذكر أنه منذ يوم الخميس الماضي، هناك عملية عسكرية تشنها قوات "الجيش الوطني الليبي" للسيطرة على العاصمة طرابلس، التي تتخذها حكومة الوفاق الوطني مقرا، زاعمة أنه بهدف "تحرير المدينة من الإرهابيين".