وأوضحت المصادر أن وحدات عسكرية سورية تتلقى حاليا تدريبات على أسلحة حديثة ونوعية حصل عليها الجيش السوري ضمن صفقات مع الجانب الروسي، تشمل اختصاصات متعددة، بعضها خاص بالأفراد، كالصواريخ المحمولة المضادة للدروع "من نسخ حديثة"، وتجهيزات أخرى خاصة بالإدارة الميدانية للمعارك. وتجهيزات خاصة للتعامل مع الطائرات من دون طيار التي بات مسلحو إدلب يمتلكون منها المئات بعد حصولهم على شحنات متتالية وصلتهم عبر الحدود التركية، إضافة إلى أعتدة ذات طابع استطلاعي وأخرى ذات طابع هندسي.
وبينت المصادر أن قاعدة البيانات الخاصة بجبهات إدلب يتم تحديثها بشكل يومي بالتنسيق مع الجانب الروسي في التفاصيل كافة.
ويستعين الجيش السوري بالخبرات الروسية ليس فقط في مجال التدريب النظري وإنما في الميدان حيث ينتشر مدربون متخصصون عند جبهات القتال يقومون بالإشراف على جهوزية الوحدات وصياغة الخطط بالتشاور مع القيادات العسكرية الميدانية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح في الثالث من الشهر الجاري بأن الحرب لم تنته في سوريا ويجب القضاء على أوكار الإرهاب، بما فيها إدلب.
وتعد محافظة إدلب خزانا ضخما للتنظيمات الإرهابية، وقد شكلت منذ بداية الحرب معبراً مهماً لدخول السلاح والمسلحين ذوي الخلفية التكفيرية، كما كانت المحافظة الوجهة التي نقل إليها عشرات آلاف المسلحين من مناطق مختلفة في سوريا بعد اتفاقات التسوية التي قضت باستسلامهم.