وأجرت حفيدة صدام حسين، لقاء خاصا مع قناة "RT"، والذي تحدثت فيه لأول مرة عن أحد أهم أخطاء صدام حسين، والذي يمكن أن يكون سببا أدى لمقتله وغزو العراق.
وتابعت: "لقد أسفرت تلك الفكرة عن تضرر قطاع كبير من العائلة وتحديدا الحلقة المقربة منه، وأنا شخصيا تضررت من ذلك الأمر".
ومضت بقولها: "كثير من العراقيين تضرروا وعانوا كثيرا من تصرفات بعض أفراد العائلة من الحلقات غير القريبة من الرئيس صدام حسين".
واستطردت حفيدة صدام حسين: "لم أقصد تصريحاتي تلك ابني صدام حسين قصي أو عدي، لأنهما لم يكونا يمتلكان القرار السياسي، ولا أتحدث عن حياتهما الخاصة التي ليس لها علاقة بالقرار السياسي، لكني أتحدث عن بعض أفراد العائلة من الدائرة غير القريبة التي تضرر منها الشعب العراقي، والتي استبعد بسببهم الكثير من الكفاءات".
المدونات المحروقة
وقالت حرير حسين كامل: "كتبت تلك المذكرات من أجل الحقيقة، خاصة بعدما تعرض بلدي لكثير من الأمور التلفيقية فيما يخص تاريخه، لذا لزم توضيحه للعراق والعراقيين، وكذلك لعائلتي التي تعرضت لكثير من حملات التشويه التي تخص أخبارها، لذلك تبنيت هذا المشروع".
وأردفت: "قرار كتابة المذكرات كان قراري، لكن كان هناك مخاوف بسيطة لكنها لم تؤثر على قراري، خاصة وأن الشعور بالقلق والتخوفات الأمنية مستمر حتى الآن".
وتحدثت كذلك حفيدة صدام حسين عن أنها أجبرت قديما على إحراق نحو 4 مذكرات ومدونات يومية كانت تكتبها، مثلها مثل أي بنت عراقية تحب توثيق حياتها.
وأضافت: "كنت أعلم أنه لا يمكنني التحرك بمثل تلك المذكرات لأسباب أمنية خاصة في الأيام التي تلت غزو العراق".
ومضت حفيدة صدام حسين بقولها: "لكن تلك المذكرات السرية التي كنت أكتبها ظلت محفورة في ذاكرتي، فأعدت كتابتها مجددا".
وكانت حرير حسين كامل طرحت كتابا بعنوان "حفيدة صدام"، والذي تناولت فيه الكثير من أسرار بيت الرئيس الراحل ونساء العائلة والأخوات، كما أنها تروي من خلاله ذكرياتها مع جدها.
وعن الكتاب، قالت حرير كامل لـ "سبوتنيك": "كتابي بعنوان حفيدة صدام… محتواه يشبه عنوانه… كل ما مررنا به كعائلة… من أيام جميلة، وصعبة ومن مشاكل وأسبابها…سلطت الضوء على الجانب المخفي لعائلتي بحيث يستطيع كل مهتم أن يفهم هذه العائلة بشكل اصدق… تمت طباعته على حسابي الخاص وتوزيعه من قبل دار العربية للعلوم، بدأت بكتابته قبل سنتين".
يذكر أن حرير حسين كامل، هي ابنة رغد صدام حسين، والتي تزوجت حسين كامل عندما كانت بعمر 15 عاما، إذ كان زوجها ضابطا رفيعا مشرفا على صناعة الصواريخ بالعراق وبرنامج البحث النووي، في حين تزوجت أختها رنا، شقيق كامل، وكان هو أيضا مسؤولا رفيعا.
وأدانته المحكمة في أول قضية جنائية ضده، وكانت خاصة بمجزرة قرية "الدجيل"، وحكم عليه بالإعدام، في 23 يوليو/ تموز 2006، وتم تنفيذ الحكم في 30 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.