وقال اللواء أحمد الشامي، إن "ما جرى أمس كان لإبعاد المواطنين عن حرم القيادة"، وذلك وفقا لموقع "قناة العربية".
في حين بث ناشطون صوراً لآليات عسكرية تتبع للقوات المسلحة تجوب الشوارع المحيطة بالقيادة العامة في إشارة من الجيش لتواجده في المنطقة، وذلك عقب أنباء عن سحب الجنود المتواجدين في القيادة العامة وتجريدهم من أسلحتهم واستبدالهم بكتائب تتبع الأمن الطلابي.
يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع السوداني قال فيها إن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني.
وحذر عوض محمد أحمد بن عوف، وهو أيضا النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير، من أن هناك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية الرسمية.
وقال في لقاء مع قادة الجيش: "القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى".
وأضاف بن عوف أن القوات المسلحة هي "صمام أمان هذا البلد ولن تفرط في أمنه ووحدته وقيادته".
وقتل سبعة أشخاص على الأقل السبت والأحد خلال الاعتصام المتواصل منذ ثلاثة أيام خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم وشخص واحد قتل في دارفور، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
وقال وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة في بيان إن 15 مدنيا و 42 من قوات الأمن أصيبوا خلال التظاهرات كما ألقي القبض على 2.496 متظاهرا في الخرطوم.
وأفاد موقع سودان تريبيون بمقتل جندي ومتظاهر خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.
وبحسب الموقع، فإن الجندى القتيل و يدعى سامي شيخ الدين قتل بطلق ناري خلال محاولته حماية المتظاهرين من حملة شنتها قوات الأمن لتفريق اعتصامهم خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين.
والقتيل الأخر هو أستاذ جامعي يبلغ من العمر 55 عاما قتل أيضا إثر إطلاق النار عليه من جانب قوات الأمن جنوب الخرطوم، بحسب سودان تريبيون.
وكان الجيش قد أرسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى مقر قيادته في الخرطومحيث نصبت المتاريس في الشوارع المحيطة.