وأضاف عون: "أكدت لرئيس اليونان على حق لبنان باستخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، وشددت على رفض الانضمام إلى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها إسرائيل، لا سيما منتدى غاز شرق المتوسط".
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن المحادثات مع نظيره اليوناني، تناول ملف النازحين السوريين "الشائك"، موضحاً: "أطلعت الرئيس (اليوناني) على الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة وجود أكثر من مليون و800 ألف نازح، التي تضاف إلى ملف اللجوء الفلسطيني المزمن. الأمر الذي يستلزم مسؤولية مشتركة تقوم على العمل السريع لإقفال الملف بتسهيل عودتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا".
وتوجه عون بالشكر إلى الرئيس اليوناني: "على موقف بلاده بشأن القدس وموقفها بشأن الجولان السوري"، مشدداً على أن "قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل نقض فاضح لمرتكزات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ويهدد سيادة لبنان الذي يمتلك أراضٍ قضمتها إسرائيل".
من جهته، قال بافلوبولوس: "ما يربطنا ويجعل من صداقتنا عميقة هو المسار المشترك طوال القرن، كوننا نتمتع بقيم ومبادئ مشتركة، لأننا دولتان قامتا بحماية قيم ومبادئ أساسية للإنسان".
وتوجه بافلوبولوس إلى نظيره اللبناني، بالقول: "أشكركم على ما يقوم به لبنان في هذه المسألة الكبيرة التي تواجه الشرق الأوسط، وعبء النازحين، نحن ممتنون لما تقومون به والشعب أظهر مثالاً كبيراً للإنسانية والتضامن"، مشيراً إلى أن "أوروبا في الواقع لم تكن حاضرة كما يجب منذ بدء النزاع في سوريا، ولو احترمت أوروبا تاريخها وتدخلت في الوقت المناسب لكانت هذه الحرب انتهت في وقت مبكر وبأضرار أقل بكثير، ونحن صريحون دائما ونسمح لأنفسنا أن ننتقد أنفسنا".
واعتبر بافلوبولوس أن "الوقت لم يتأخر ومستعدون لأن نغير المسار ومستعدون لأن نبذل ما نستطيع القيام به لإنهاء هذه الحرب".
وختم قائلاً: "إننا ندعم لبنان لكي يستعيد ازدهاره ويتمكن بموجب القوانين الدولية أن يحصل على كل حقه بما يتعلق بسيادة أراضيه، وسنطلب بشكل ضروري، تطبيق القانون الدولي على الجميع بشكل متساو".