فما مزايا هذا السجن الرهيب الذي يحتجز فيه مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج الآن.
LONDON tomorrow (Sat 13th April) 4pm: Solidarity vigil outside Belmarsh Prison to support imprisoned WikiLeaks founder Julian Assange #FreeAssange #NoExtraditionToUSA pic.twitter.com/BF9ACavQDf
— Bean🔥 (@SomersetBean) April 12, 2019
يقال أنه ليس عليك زيارة كوبا لرؤية سجن غوانتانمو فهناك سجن آخر يتم فيه احتجاز المشتبهين الإرهابيين حتى دون تهمة أو محاكمة وهو سجن "بيلمارش".
فبحسب بيانات "بي بي سي"، تم اعتقال 17 مواطنا أجنبيا عام 2001 ونقلهم إلى بيلمارش، وذلك دون شرح أسباب احتجازهم.
#Assange held in #London's #Belmarsh prison pic.twitter.com/UEIuzYGLPA
— Ruptly (@Ruptly) April 12, 2019
وحدثت الاعتقالات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب بعد حادثة 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والتي تسمح لوزير الداخلية باحتجاز مواطنين أجانب يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب دون محاكمة، وهذا دفع منظمات حقوق الإنسان إلى وصف السجن بـ"غوانتانامو".
ثم تشبهت الظروف التي يحتجز فيها المعتقلون في بيلمارش بالنظام المتطرف في السجن العسكري الأمريكي في كوبا، حيث تم احتجاز أكثر من 600 معتقل (حسب بيانات عام 2004)، إثر هجوم الولايات المتحدة على أفغانستان عام 2001.
وبالطبع لا تعترف الوزارة الداخلية البريطانية بهذه الحقيقة، فهناك تصريحات من السلطات أنه تتم معاملة السجناء في بيلمارش بشكل جيد.
ويحبس السجناء في حجرهم لمدة 22 ساعة في اليوم، كما أنه ليس هناك رعاية صحية بالإضافة إلى تقييد الوصول إلى الاستشارة القانونية واتصال محدود جدا بالعالم الخارجي ومنع ممارسة الطقوس الدينية وحتى الاستحمام، فالظروف قاسية ولا إنسانية ومهينة، من هنا أوجه الشبه مع غوانتانامو كبيرة جدا.
وقال أحد السجناء الذي قدر نيل حريته بعد 15 شهر من السجن، "شعرت وكأني حيوان في قفص".
من جهة أخرى هناك إرهابيون خطيرون محتجزون في السجن، فمنهم من شكل جماعات إرهابية داخل السجن، أشهرها جماعة "الفرسان الثلاثة"، التي تشكلت عام 2013 وقد قاموا أفراد الجماعة بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية وبذلك أصبح سجن "بيلمارش" وكرا للتطرف.
Inmates 'fear being radicalised in Belmarsh prison by Muslims' https://t.co/nDAgxXTSsQ pic.twitter.com/P6FQJRKy74
— The Telegraph (@Telegraph) March 15, 2016
وأشار سجين سابق: بيلمارش أصبح كمعسكر لتدريب الجهاديين، فالسجناء الشباب يتعرضون لغسيل دماغ من نزلاء آخرين بالغين متطرفين.
حتى اعتبر الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف في لندن، رجان بصرة، ما يدور في السجون، أمرا بالغ الصعوبة.
وقال: "أصبح لدينا عدد غير مسبوق من المتطرفين خلف القضبان، لكن لا أحد يعلم الطريقة الأنسب لإدارتهم، إذ تبدو سياسة الفصل ومراكز العزل برامج جيدة، لكن يجب التريث لرؤية مدى فعاليتها".
ويضم سجن بيلمارش أعتى المجرمين، منذ عام 1991 ولكن تاريخه يعود إلى ألفي سنة تقريبا، حيث حتجز مجرمين أكثر شهرة في العالم مثل تشارلز برونسون وروني بيغز وأبو حمزة المصري، وحسب بيانات 2018 يتواجد في السجن حوالي ألف سجين، واكتسب السجن شهرته بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 لاحتجازه مواطنين بتهمة ارتكاب عمل إرهابي.