وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن القوات التابعة للوفاق تتخذ بعض العائلات دروعا بشرية، لوقف تقدم قوات الجيش داخل العاصمة.
وأوضح أن المعلومات الأمنية تؤكد أن أسامة الجويلي آمر المنطقة الغربية، وجه تهديدات إلى أهل مدينة غريان، بقصفها بالطائرات التي تنطلق من مصراته، كعقاب على مساندة الجيش.
وتابع أن بعض المواقع العسكرية التي سيطرت عليها القوات المسلحة لم تعلن عنها، حفاظا على عدم استهدافها بالطائرات وتضرر المدنيين.
وشدد على أن قادة المليشيات الإرهابية يقصفون المناطق عشوائيا، وأن الجيش لديه تأكيدات أن طيارين من باكستان وإيطاليا يقلعون بالطائرات من مصراته ويستهدفون المناطق المدنية وتمركزات الجيش.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الليبية لم تستخدم الأسلحة الثقيلة والطائرات حتى الآن في استهداف الأهداف الموجودة داخل العاصمة، حفاظا على حياة المدنية.
وحاولت "سبوتنيك"، التواصل مع حكومة الوفاق، إلا أنه لم يتثن لنا الحصول على رد من الحكومة او القيادات العسكرية في الغرب حتى الآن.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، في 4 أبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.