وأكد وزير الدفاع التركي أنه "لن يتم دمج هذا النظام مع أنظمة الناتو أو مع أي أنظمة [أسلحة] وطنية أخرى مرتبطة بحلف الناتو"، مشيراً إلى أن قرار شراء "إس — 400" كان متعلقاً من ناحية بـ"التهديد الصاروخي والجوي" لتركيا، ومن ناحية أخرى، رفض حلفاء الناتو تقديم بديل للأنظمة الروسية".
وكان نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، قد وضع تركيا أمام خيارين: إما البقاء شريكاً أساسيا للحلف، أو جعل أمن هذه الشراكة عرضة لخطر عبر اتخاذ قرارات متهورة، مهدداً باحتمال فرض عقوبات اقتصادية على تركيا في حال شراء منظومة الدفاع الروسية "إس — 400".
ويذكر أن وزارة الدفاع الأميركية كانت قد أعلنت في وقت سابق، وقف تزويد تركيا بالمعدات اللازمة لطائرات "إف —35" بسبب خطط أنقرة حول شراء منظومة صواريخ "إس —400" الروسية، مطالبة تركيا بصرف النظر عن شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
من جانبها أكدت تركيا، أنها تراعي مصالحها فيما يتعلق بشراء منظومة إس-400 من روسيا، والتي تلقى رفضاً من جانب الولايات المتحدة، متوقعة تسلم الدفعة الأولى من المنظومة في تموز/يوليو.
ويذكر أيضا، أنه تم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" لتركيا في ديسمبر/كانون الأول 2017 في أنقرة. وتحصل تركيا بموجب هذه الاتفاقية على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيًا.
ومن جانبه قال وزير الدفاع التركي في وقت سابق، إن نصب صواريخ "إس-400" على أراضي تركيا، سيبدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية حفيظة واشنطن، التي ترى ضرورة أن تشتري تركيا معدات عسكرية من صنع أميركي أو أطلسي، كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي.