الدكتور محمد الناير، الخبير الاقتصادي السوداني، قال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "منذ انفصال جنوب السودان وفقدان الخرطوم لأكثر من 90% من النقد الأجنبي وأكثر من 50% من إيرادات الموازنة، منذ هذا التاريخ كانت السوق الموازية هى التي تتحكم في تحديد سعر الصرف".
وتابع الخبير الاقتصادي "أما الانخفاض الذي حدث هذه المرة للدولار أمام الجنية يختلف عن المرات السابقة نظرا لأن تأييد الدول للمجلس العسكري الانتقالي والتغيير الذي حدث والتوقعات بتشكيل حكومة مدنية، قدم رسائل تطمين للعالم".
وأشار الناير إلى أن التأييد الدولي أدى لقيام السعودية بدعم السودان بالقمح والوقود والأدوية، وتلك البنود الثلاثة تصل نسبتها لما يقارب 35% من حجم الواردات الكلية، وهنا يقل الطلب على الدولار وينخفض سعره بصورة كبيرة.
وأكد الناير أن القرارات الاقتصادية التي صدرت عن المجلس العسكري الانتقالي لم يظهر أثرها الفعلي، وما حدث من انخفاض هو بفعل التزام المملكة السعودية وربما دول أخرى قريبا، الأمر الذي يجعل السوق الموازي يقرأ الأحداث وبحدث هبوط في سعر الصرف.
ولفت الناير إلى أن المجلس العسكري أصدر قرارات بمراقبة التحويلات والغى نقل الاسهم منذ أول أبريل/نيسان الجاري، وذلك بالنسبة للمبالغ الكبيرة، وكلها اجراءات طبيعية في مثل هذه الطروف.