وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم الجمعة، أن جثة عميل الموساد الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا، في العام 1965، مدفونة في كهف على جبل قرب مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، بأوامر من الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الرئيس الأسد الأب خشي فقدان رفات كوهين بعد علمه بعملية الموساد المزدوجة، فأمر بنقل جثة كوهين إلى مكان "آمن"، وأوكل تلك المهمة السرية لثلاثة من الجنود المخلصين الذين خدموا في الحرس الرئاسي، وبأن اثنين من بين هؤلاء الجنود الثلاثة فارقا الحياة، فيما لا يزال الثالث على قيد الحياة وهو في الثمانينات من عمره.
وأوردت الصحيفة العبرية أنه بذلت جهود حديثة لتحديد موقع رفات كوهين وتحديد هويته، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت عينة الحمض النووي نقلت بالفعل للتحقق من إذا كان الرفات الموجود في "كهف القرداحة"، تابعا للجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين أم لا، دون تحديد كيفية الحصول على هذه العينة.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه إلى جانب الجنود الثلاثة، فإن وزير الدفاع السوري السابق، مصطفى طلاس، والعميد السوري محمد سليمان، الذي كان مقربا بقوة من الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، فقد كان مستشاره الأمني الخاص، والمسؤول مع الاتصال بحزب الله اللبناني، والذي اغتيل بنيران القناصة في مدينة طرطوس في أغسطس/آب 2008، كانا على اطلاع تام على مكان وجود جثة كوهين، الجاسوس الإسرائيلي في سوريا.
وسبق أن نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي صحة التقارير التي تتحدث عن استلام رفات الجاسوس، إيلي كوهين، من روسيا.
ونشر الإعلامي الإسرائيلي، شمعون آران، في تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء أمس الخميس، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ينفي صحة التقارير التي تحدثت عن استلام روسيا رفات الجاسوس، إيلي كوهين، من سوريا، وعودتها إلى موطنه الأصلي، إسرائيل.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، أول أمس الأربعاء، عن نفيها للأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول نقل روسيا لرفات عميل الموساد الإسرائيلي، إيلي كوهين، من سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "ننفي بشدة مزاعم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن ممثلين عن روسيا زعموا نقل رفات عميل الموساد إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965، من سوريا".
בלשכת ראש הממשלה מכחישים את הדיווחים בעניין מציאת גופתו של אלי כהן ע"י גורמים רוסיים בסוריה. pic.twitter.com/PlR7dHo1MC
— שמעון ארן شمعون آران (@simonarann) ١٨ أبريل ٢٠١٩
وتداولت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أنباء قيل إنها نقلت عن صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، عن مصادر سورية لم تسمها، أن "رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في الطريق من سوريا إلى إسرائيل، بعد تدخل الوفد الروسي الذي زار دمشق مؤخرا، وغادرها وهو يحمل تابوتا يضم رفات الجاسوس، الذي أُعدم بتهمة التجسس لصالح تل أبيب".
كان كوهين، وهو يهودي مصري المولد، عميلا إسرائيليا سريا لوكالة المخابرات "الموساد" في سوريا، تحت الاسم المستعار "كمال أمين"، حيث زود إسرائيل بتفاصيل مهمة عن المسائل السياسية والعسكرية السورية.