وقال كوشنر في مؤتمر عقد برعاية مجلة "تايم"، إن الخطة كانت في الأصل ستصدر في وقت سابق من هذا العام لكنها تأجلت بعد إجراء الانتخابات في إسرائيل.
وأضاف صهر الرئيس دونالد ترامب، أنه لن يناقش أية تفاصيل عن الخطة، بما في ذلك ما إذا كانت ستؤيد حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.
كان اقتراح السلام ساري المفعول لمدة عامين، واستقبلت العملية بالشك في كل من مبنى الكونغرس وفي العواصم العالمية.
وكان البيت الأبيض قد طلب توضيحاً بشأن تصريحات منسوبة لمبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات جاء فيها أن "صفقة القرن لا تشمل حل الدولتين".
وقال البيت الأبيض إن غرينبلات، لم يقل إن "صفقة القرن" لن تشمل حل الدولتين.
وكان مبعوث ترامب قد أجرى مقابلة مع شبكة أخبار "سكاي نيوز" بالعربية. وذكرت الشبكة، نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن:
"حل الدولتين له معنى مختلف لدى أناس مختلفين، وليس هناك فائدة من استخدام عبارة لم تحقق السلام مطلقًا". وأضاف المسؤول في البيت الأبيض أن "خطتنا توفر رؤية واضحة وواقعية ومفصلة لكيفية رؤية السلام".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في فبراير/ شباط الماضي تفاصيل جديدة بشأن "الصفقة الكبرى" التي تترقبها منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد موقف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة بـ"صفقة القرن" ستشمل استثمار عشرات مليارات الدولارات في الضفة والقطاع ودول المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تتضمن تخصيص 25 مليار دولار للضفة الغربية وقطاع غزة على مدار 10 سنوات القادمة، إضافة إلى استثمار 40 مليار دولار في مصر والأردن وربما لبنان.
وقالت الصحيفة إن مصادر أخرى من تحدث مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قالت إن المعطيات ليست دقيقة بالضرورة، ولكنهم أكدوا أن "الاستثمارات سوف تصل عشرات مليارات الدولارات".
وسوف تساهم الولايات المتحدة ببعض الأموال، لكن كوشنر خطط للحصول على معظم الأموال من دول في المنطقة، ومن المتوقع أن يأتي الجزء الأساسي من الأموال من "أغنى دول المنطقة" بحسب التقرير.
Trump peace package for Middle East likely to stop short of Palestinian statehood — The Washington Post#صفقة_القرن لن تتضمن #دولة_فلسطينية https://t.co/RKDpMvckiK
— ناصر بن راشد النعيمي (@AlnuaimiNasser1) April 15, 2019
وقام صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، بجولة في المنطقة تشمل الإمارات والبحرين وسلطة عمان والسعودية وقطر وتركيا، لحشد الدعم للخطة وطرح الجانب الاقتصادي منها.
وزار كوشنر والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في المنطقة، وقد التقيا مع قادة في الإمارات، عمان، البحرين وتركيا للتباحث حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال مبعوث الرئيس السابق باراك أوباما للسلام، مارتين أندايك، للصحيفة الأمريكية إنه "من المستبعد قبول العرب خطة لا تحدد دولة سيادية بوضوح".
وبدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مخاوف العرب من احتمال دعم السعودية لاتفاق أمريكي ينحاز لإسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، وذلك بعدما أشارت تقارير إلى أن ولي عهده المقرب من كوشنر ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل دعم جهود الإدارة الأمريكية.