وجاء في بيان الخارجية الروسية المنشور على موقعها:
"تم التركيز على الوضع في فنزويلا، حيث حاولت المعارضة ، وبدعم واضح من الولايات المتحدة، الاستيلاء على السلطة، وأكد الجانب الروسي على أن تدخل واشنطن في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، والتهديدات ضد قيادتها يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وأشار الجانب الروسي إلى أن استمرار الخطوات العدوانية محفوف بأخطر النتائج. وأن الشعب الفنزويلي فقط له الحق في تقرير مصيره، الذي يتطلب الحوار بين جميع القوى السياسية في البلاد، والذي طالبت به حكومته منذ فترة طويلة، إن التأثير الخارجي الهدام، خاصة التأثير العسكري، لا يمت بصلة بالعملية الديمقراطية".
وكان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو قد اتهم كولومبيا والولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أن معظم المشاركين في التمرد تم خداعهم.
يقول أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور رائد المصري في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن أسباب التدخل الأمريكي في فنزويلا، "يبدو أن الولايات المتحدة ونتيجة فقدانها لكثير من الأوراق حول العالم، ونتيجة تيقنها من عدم تمرير أي من مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط أو عبر الملف الكوري الشمالي، لجأت إلى ورقة خطيرة واستباقية في هذا الشأن، تريد أن تنسف المعادلة في فنزويلا وتقوم بانقلاب عسكري في هذا المجال".
ويتابع المصري حديثه قائلا: "لكن هذه الورقة قد فشلت فشلا ذريعا، وأظهرت مدى الصلف الأمريكي، كما أظهرت التصرفات الأمريكية الضاربة بعرض الحائط بشرعيات الدول والنظم والشرعيات الرئاسية، وبالتالي كل المحاولات الأمريكية التي يقوم بها ترامب في فنزويلا هي محاولات فاشلة قبل أن تبدأ، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، وأولها الأسباب الداخلية والأساسية، التي تقوم على الالتفاف الجماهيري والشعبي حول الرئيس مادورو، ووقوف الشعب الفنزويلي بوجه الصلف الأمريكي الذي يريد الهيمنة على خيرات البلاد، هذا الشعب الذي تربى على نمط ثوري لا يقبل أن تهان كرامته من قبل أي مستعمر، بالاضافة إلى وقوف دولي يدين هذه التصرفات، وهو يتوسع يوما بعد يوم".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي