وفي هذه المناسبة، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دروس الحرب العالمية الثانية لا تزال ذات أهمية، ودعا المجتمع الدولي لإقامة منظومة أمن موحدة لمواجهة التهديدات المشتركة.
وفي كلمة ألقاها خلال العرض العسكري الذي أقيم اليوم الخميس في موسكو إحياء للذكرى الـ74 للنصر على ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى، قال بوتين: "مع مرور السنوات، ندرك أكثر فأكثر القوة الأخلاقية والقيمة الأبدية للنصر العظيم الذي حققه شعبنا، والذي أنقذ وطننا ووفر سندا وأملا للبشرية جمعاء، وبات محررا أساسيا لشعوب أوروبا".
ووصف بوتين يوم النصر بأنه "يوم فخرنا وحزننا، يوم شكرنا اللامحدود لحماة الوطن الذين دحروا النازية".
وحذر بوتين من وجود محاولات في بعض الدول تستهدف تحريف حقيقة الحرب وتعظيم أتباع النازية، مضيفا أن "واجبنا المقدس الدفاع عن ذكرى الأبطال الحقيقيين للحرب الوطنية العظمى".
وأكد بوتين أن دروس تلك الحرب لا تزال ذات أهمية اليوم، ومشيرا إلى أن روسيا ستمضي قدما في تعزيز قدراتها الدفاعية.
ودعا الرئيس الروسي المجتمع الدولي لإقامة منظومة أمن موحدة لمواجهة التهديدات القائمة، مؤكدا انفتاح روسيا على التعاون "مع كل من هو مستعد للتصدي للتطرف والإرهاب".
يقول سفير لبنان في روسيا السيد شوقي بونصار في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، إن ذكرى الانتصار على النازية مناسبة مهمة وعظيمة جدا، وهي برأيي مناسبة لكافة الدول، ولكافة المسؤولين وقادة الدول،لأخذ العبرة من دروس الماضي، وأهوال الحرب،ولا سيما الحرب العالمية الثانية، والتي خلفت أكثر من 70 مليون ضحية، منهم 25 مليون من دول الاتحاد السوفياتي السابق. وقدمت روسيا في هذا المجال تضحيات جمة للانتصار على العقيدة النازية المتطرفة، التي أمعنت إجراما في العالم، وسببت ملايين الضحايا.
وتابع السفير بونصار حديثه قائلا: آمل أن تكون هذه المناسبة كعبرة ودروس لنا جميعا للتأكيد على أهمية الحوار بين الشعوب والابتعاد عن العنف وأهمية الابتعاد عن التطرف ، واللجوء إلى التفاهمات السياسية التي هي الوسيلة الوحيدة التي تحمي وتحقق مصالح الشعوب.
وأشار بونصار إلى أنه يتوجه بهذه المناسبة باسمه كسفير للبنان وباسم السفارة اللبنانية وباسم الحكومة اللبنانية بالتهنئة الحارة للجانب الروسي قيادة وحكومة وشعبا بهذا الانتصار العظيم الذي حققه أبناء روسيا للقضاء على العقيدة النازية المتطرفة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي