ويشارك في الملتقى ممثلو جمعيات وروابط الخريجين من العالم العربي وممثلو الجامعات والمعاهد السوفياتية والروسية.
وستعقد طاولتان مستديرتان الأولى بعنوان "الشراكة بين جمعيات الخريجين والمراكز التمثيلية للوكالة الروسية للتعاون الدولي — روس سوترودنيتشيستفو"، والثانية بعنوان "دور الجمعيات في إنشاء المشاريع التجارية"، بالتعاون مع غرف التجارة وصناديق التمويل، بالإضافة إلى اجتماع لممثلي الجمعيات الذي يهدف إلى دراسة سبل تعزيز حضور اللغة الروسية.
بالتوازي مع الملتقى ينظم معرض للجامعات والمعاهد الروسية ويشارك الملتقون في نشاطات جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان والمركز الثقافي الروسي المعدة للاحتفال بالذكرى الـ 74 للانتصار على الفاشية. يقول رئيس جمعيه متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا في لبنان زهير عاصي ل"سبوتنيك":"إن الجمعية تعمل لتوطيد العلاقة مع روسيا في جميع المجالات العلمية الثقافية، التربوية".
وأضاف:
"وبمناسبة 9 أيار/مايو دعونا إلى ملتقى إقليمي يضم وفود أكثر من 20 دولة و15 جامعة روسية بالإضافة إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة في موسكو ووفد برلماني روسي ووفد من وزارة السياحة الروسية، لتعريف الطلاب اللبنانيين على الجامعات الروسية وتسهيل أمور التعليم في روسيا هذا فيما يتعلق بوفود الجامعات أما الوفود الأخرى من غرفة التجارة ورجال الأعمال هي للتعارف ولتطوير أسس التعاون التجاري بين رجال أعمال لبنانيين والروس".
وأشار عاصي إلى أن وفد برلماني روسي سيلتقي نهار الإثنين المقبل باللجنة النيابية اللبنانية للصداقة اللبنانية — الروسية في البرلمان اللبناني، سيضم الوفد 4 أو 5 نواب، والهدف منه تعارف النواب فيما بينهم وتطوير العلاقة الدبلوماسية والسياسية بين البلدين".
وقال وزير التربية أكرم شهيب خلال كلمته الافتتاحية في الملتقى:"إن هذا الملتقى يحمل العديد من الرموز والمعاني كون روسيا الاتحادية تلعب دوراً محورياً في سياسة المنطقة وتربطها علاقة وثيقة بلبنان وبكل الدول الكبرى وايضاً بالدول التي تشمل حروباً ونزاعات وخصوصاً في سوريا".
وأشار إلى أن روسيا تلعب دوراً رئيسياً في إرساء الإستقرار والعمل على إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن الحضور التربوي الروسي في لبنان من خلال آلاف الطلاب الذين تخرجوا في الحقبة السوفياتية وفي الحقبة الاتحادية، أصبح حضوراً مؤثراً في كل المجالات السياسية والإقتصادية والأكاديمية والاجتماعية والتنموية وهذا الأمر يؤشر إلى مستقبل كبير لخريجي روسيا من لبنان والمنطقة".
وأمل الوزير اللبناني أن تسهم العلاقات التربوية والجامعية في شد أواصر هذه الصداقة وأن تبقى روسيا الدولة الكبرى الصديقة الداعمة للبنان في المشاريع التي ترسم للأقاليم وفي المحافل الدولية.
وتمنى شهيب من الملتقى توسيع إطار المنح الجامعية لتكون أوسع وأشمل لتشكل رافداً لتأمين الموارد البشرية المتخصصة في أحدث القطاعات. هذا وتنظم الجمعيات ضمن معارض للجامعات والمعاهد الروسية طاولات مستديرة ودورات تدريبية وندوات، يحصل المشاركون فيها على فكرة عن أساليب عمل الخريجين وجمعياتهم وتعزز العلاقات التجارية والاجتماعية بين الخريجين وجامعاتهم الأم، كما تسعى إلى زيادة تدفق الطلاب الأجانب إلى الجامعات الروسية.
ومن ضمن أهداف مشروع "الملتقيات الإقليمية لخريجي روسيا الأجانب" تعزيز مستوى التعليم الروسي ومكانة اللغة الروسية خارج روسيا.