وعززت سريلانكا الإجراءات الأمنية وسط مخاوف متنامية بين الأقلية المسلمة في البلاد التي يقطنها 22 مليونا من أنهم قد يتعرضون لعنف طائفي بعد أن فجر مهاجمون أنفسهم في أربعة فنادق وثلاث كنائس مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا.
وقال المجلس الإسلامي في سريلانكا وسكان إن عدة مساجد ومنازل لمسلمين ألحقت بها أضرار في هجوم الليلة الماضية في حي كورونيجالا.
وقال المتحدث العسكري سوميث أتاباتو إن الشرطة اعتقلت مجموعة من الرجال فيما يتعلق بالهجمات لكن السكان في المنطقة التي تقطنها أغلبية بوذية طالبوا بعد ذلك بإطلاق سراح المقبوض عليهم.
وأضاف أتاباتو "فرضت الشرطة حظر التجول ليلا من أجل السيطرة على الوضع". وفي وقت لاحق اليوم وسعت السلطات نطاق حظر التجول ليشمل المزيد من القرى في كورونيجالا لاستعادة النظام.
#سريلانكا.. مخاوف من هجمات جديدة | #شاهد_سكاي pic.twitter.com/72RwEWIPth
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) May 12, 2019
وصدمت الهجمات التي وقعت الشهر الماضي — وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته عنها — الدولة التي يمثل البوذيون 70 بالمئة من سكانها والبقية من المسلمين والهندوس والمسيحيين.
ومنذ وقوع التفجيرات تقول جماعات مسلمة إنها تلقت عشرات الشكاوى من تعرض مسلمين لمضايقات.
وتناثر الزجاج المهشم في كل مكان في مسجد الأبرار في بلدة كينياما التي تقطنها أغلبية مسلمة والتي تعرضت لهجوم الليلة الماضية. وتهشمت جميع نوافذ وأبواب مبنى المسجد الوردي اللون وتناثرت المصاحف على الأرض.
وقال أحد القائمين على المسجد إن الهجمات وقعت عندما طالب بعض الأشخاص ومنهم رهبان بوذيون بتفتيش المبنى الرئيسي بعد أن فتش الجنود بركة مجاورة مساحتها 105 أفدنة.
وفرضت السلطات حظرا مؤقتا على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل بعد اشتباك في منطقة أخرى اتضح أنه نتج عن خلاف على فيسبوك.
وقالت مصادر بالشرطة وسكان لرويترز إن عشرات الأشخاص ألقوا الحجارة على مساجد ومتاجر مملوكة لمسلمين وضربوا رجلا في بلدة تشيلاو التي تقطنها أغلبية مسيحية على الساحل الغربي لسريلانكا يوم الأحد في النزاع الذي بدأ على "فيسبوك".