وتابع: "الجولة كانت معقولة إلا أنها لم تحقق كل ما يريده السراج".
وأرجع المحلل السياسي الليبي عدم التوافق الأوروبي على موقف موحد لإيقاف عملية طرابلس إلى الخلافات بين هذه الدول.
وقال الكبير "أعتقد أن فرنسا هي التي جعلت الموقف الأوروبي أقل مما يريده السراج، لأنها تدعم المشير خليفة حفتر بالرغم من اعترافها بحكومة فايز السراج".
واعتبر الكبير أن البيان الذى صدر عن وزراء خارجية الدول الأوروبية يشير إلى تقدم في الموقف الأوروبي تجاه الأزمة الليبية، لافتا إلى أن البيان لن يغير شيئا على أرض الواقع إلا إذا تم دعمه بقرار من مجلس الأمن.
وأشار المحلل السياسي الليبي إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الحوار المقبل بعد أن تنتهى الحرب وفقا للآليات القديمة والأطراف القديمة، فالأمم المتحدة تسعي لجمع 15 شخصية ليبية من الشرق والغرب والجنوب للتباحث في كيفية الحوار السياسي المقبل بعد انتهاء الحرب، وبالتالي قد لا يكون حفتر والسراج هما طرفى الحوار المقبل.
وأضاف "إذا كان هناك تقارب إيطالي فرنسي فسيكون له تأثير علي التسوية السياسية للأزمة الليبية، مع الوضع في الاعتبار موقف روسيا وأمريكا".
وألتقى السراج الاثنين الماضي، رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وكتب توسك في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "ناقشت الأوضاع في ليبيا مع السراج هذا الصباح، الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار".
كما استضاف السراج الأربعاء الماضي، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بباريس وبحسب بيان لحكومة الوفاق الوطني، "أكد السيد الرئيس خلال المحادثات على موقف حكومة الوفاق الوطني الثابت بالتصدي للقوات المعتدية دفاعا عن العاصمة وحماية للشعب، وقال إن دعوات وقف إطلاق النار يجب أن تقترن بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت، مؤكدا بأن أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب العادل".