سبوتنيك: هل هناك دعم سياسي من الداخل الليبي وما هو موقف الحركات السياسية والقبائل الليبية لتحركات الجيش لتحرير العاصمة؟
عقيلة صالح عيسى: بالتأكيد هناك دعم من كل القبائل الليبية لتحرير العاصمة من قادة التنظيمات الارهابية المتعددة والتي يقودها مطلوبون دوليا ومحليا ويقومون بالسيطرة على ما تسمى حكومة السراج وعلى كل مفاصل الدولة بالعاصمة وينهبون المال العام ويستأجرون المرتزقة لمحاربة القوات المسلحة الليبية من المال العام الذي مصدره النفط والواقع تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية وهو من يقوم بتأمين حقول النفط وتصديره ولكن دخل النفط يذهب الى مصرف ليبيا المركزي بطرابلس الخاضع لسيطرة المليشيات الإرهابية والشعب الليبي صاحب الحق في هذه الثروة لم يحصل على شيء من ذلك وعليه كل القبائل الليبية داعمة لتحرك الجيش كما أعلنت قبائل برقة في اجتماعها يوم السبت الموافق 27 /4/ 2019م بمدينة القبة وكذلك قبائل الجنوب والغرب الليبي مثل قبائل ترهونة و ورفلة وصبراتة وغيرها من قبائل ومدن الغرب الليبي
سبوتنيك: وماذا عن الخارج وأقصد هنا دول الجوار والقوى الإقليمية والدولية وهل هناك دعم عسكري تقدمه أطراف ليبية أو خارجية؟
عقيلة صالح عيسى: دول الجوار لم تقم بدور واضح عدا الشقيقة مصر التي تدعم صراحة الجيش الليبي في محاربة الإرهابيين والقضاء عليهم ضمانا لاستقرار ليبيا وحماية للأمن القومي المصري وحماية لها من وصول الأسلحة والإرهابيين اليها كما أن كل الدول التي ترفض الارهاب وتحاربه هي داعمة للقوات المسلحة الليبية في حربها على الإرهاب وما نطلبه منها هو رفع الحظر عن تسليح القوات المسلحة الليبية وهي قادرة على دحره والقضاء عليه وخير شاهد على ذلك ما حققته من انتصارات على القوى الإرهابية في مواقع عديدة على الأرض الليبية.
سبوتنيك: السراج يقوم بجولات خارجية في أوروبا، هل سفره والمباحثات هناك يمكن أن تغير الوضع على الأرض؟
عقيلة صالح عيسى: السراج لا يملك شيئا وهو منذ مدة تزيد عن ثلاثة سنوات لم يعمل شيئا وهو خاضع للجماعات الإرهابية والإسلام السياسي واتضح انه يعتمد على الجماعات الارهابية والمرتزقة في فرض سيطرته على ليبيا وهذا من المحال يقبله شعب حارب سنين طويلة من اجل نيل استقلاله وضحى بنفس عدده من اجل سيادته ووحدة ترابه سواء سافر السراج للخارج ام لم يسافر فقد حصحص الحق واتضحت الحقيقة التي كانت غائبة عن كثير من الدول من سيطرة الارهابيين على العاصمة ونهب المال العام وشراء الذمم واستئجار المرتزقة والمجرمين لغرض حكومة يرفضها الشعب الليبي عن طريق مجلسه المنتخب وهو مجلس النواب الذي رفض هذه الحكومة مرتان ولم يمنحها الثقة
سبوتنيك: هل أنتم راضون عن مسار العمليات منذ انطلاقها؟
عقيلة صالح عيسى: نعم نحن راضون عن العملية العسكرية وتخطيطها جيد بكل حرفية ومهنية لحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة وتسير بطريقة تؤدي الى تحرير العاصمة بأقل الخسائر لأن هدف العملية طرد الإرهابيين من العاصمة وتخليصها من مختطفيها وعودتها إلى حضن الوطن.
سبوتنيك: هل هناك موعد محدد لانتهاء العمليات؟
عقيلة صالح عيسى: موعد انتهاء العمليات العسكرية لا يمكن تحديده خاصة بعد تقديم العون للجماعات الإرهابية من بعض الدول بمدها بالسلاح والذخيرة ولكن اتوقع ان يتم تحرير العاصمة بأسرع وقت ممكن مع ضمان سلامة المواطنين وحرياتهم واموالهم ولكن من يستطيع تحديد انتهاء المعارك على التقريب هم قادة الميدان في المعركة.
سبوتنيك: هل هناك ضغوط سياسية أو عسكرية تواجه العمليات؟
عقيلة صالح عيسى: لا توجد ضغوط سياسية أو عسكرية خاصة وأن أصحاب القرار في معظم الدول قد اتضحت لهم الحقيقة التي كانت غائبة عنهم منذ مدة طويلة وهو ما أخر حل الأزمة الليبية حتى الآن ومكن الإرهابيين من السيطرة على عاصمة ليبيا وتنفق الأموال عليهم من مال الشعب الليبي وان الدول يدعمون القوات المسلحة الليبية لطرد الارهابيين والقبض عليهم وهم مطلوبون للعدالة الدولية والمحلية فليس من المقبول او المعقول ان يقبل أي رئيس او أي مواطن في أي بلد ان تخطف قرية من بلاده ما بالك بالعاصمة.
سبوتنيك: لماذا تعثرت عملية طرابلس؟ هل هناك خوف على المدنيين في العاصمة أم هناك مقاومة شرسة؟
عقيلة صالح عيسى: العملية لم تتعثر ولكن القوات المسلحة الليبية حريصة على سلامة المواطنين المدنيين الذين تستعملهم الجماعات الإرهابية دروعا بشرية عندما يحتمون بالمباني والمساكن داخل العاصمة أما المقاومة فهي لا تثني القوات المسلحة الليبية عن أداء مهامها وتحرير العاصمة ولكن حماية المواطنين المدنيين وأملاكهم قد يؤخر العملية قليلا.
سبوتنيك: تقييمكم لاجتماع بعض النواب في طرابلس وهل يؤثر ذلك على الشرعية؟
عقيله صالح عيسى: بالنسبة للنواب الذين اجتمعوا في طرابلس عدد الذين عضويتهم صحيحة من الحاضرين لا تزيد عن 12 عضوا كما أن عقد الجلسة يتطلب ان تكون بمقر مجلس النواب وطبقا لجدول اعمال في المواعيد المقررة للجلسات وهي يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع او بدعوة لجلسة طارئة من رئيس المجلس وهذا يدل على أن الاجتماع لم يكن جلسة وانما هو اجتماع لعدد من بعض نواب مدينة طرابلس المؤيدين لحكومة السراج منذ البداية والذين قاطعوا المجلس وبعضهم لم يؤدي اليمين القانونية حتى الآن مما يفقدهم ممارسة العمل البرلماني فإن هذا الاجتماع لا قيمة دستورية أو قانونية له طبقا للإعلان الدستوري والقانون.