أعلنت إدارة الطيران المدني الأمريكية (FAA) في 1 مايو/أيار، حظر التحليق لشركات الطيران الأمريكية فوق فنزويلا، بسبب حالة التوتر وعدم الاستقرار في البلد اللاتيني، كما دعتها لمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
لتعود إدارة الطيران بنشر بيان تعلق فيه الرحلات الجوية إلى البلاد بتاريخ 15 مايو/أيار.
وعلق الرئيس الفنزويلي، قائلا: "من طار على متن هذه الرحلات؟ الفنزويليون الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية وفي فنزويلا… الفنزويليون الذين لديهم عمل في أمريكا وأقارب أو لديهم الحق في السفر والإقامة بانتظام في أمريكا.
بالإضافة إلى جانب الكثير من الأمريكيين والأجانب الذين جاؤوا إلى فنزويلا وسافروا عبر البلاد إلى أمريكا، وتعليق هذه الرحلات تسبب بضرر للطرفين وليس فقط للفنزويليين".
وأضاف قائلا: "ماذا حصلت إدارة ترامب عن طريق إيقاف هذه الرحلات؟ لا تهتم. لقد تسببوا في ضرر لأنفسهم وللمواطنين الذي يتمتعون بحرية الحركة. دونالد ترامب، أنت المعتدي، لقد هاجمت حرية حركة المواطنين الفنزويليين والمواطنين في العالم كله من خلال
حظر الرحلات الجوية… أين هي الحرية، دونالد ترامب، أين الحرية التي تعلنها علانية؟".
وبحسب ما صرح به مادورو، فإن هذا القرار أثر أيضا على رجال الأعمال والأثرياء، الأمر الذي خلق نوعا من الكراهية والانتقام.
وقال مادورو: "لقد أضرت أمريكا بمواطني الطبقة الوسطى في فنزويلا وبمواطنيهم، وهذا العمل ليس له اسم".
يذكر أن الأزمة في فنزويلا تصاعدت منذ 23 يناير / كانون الثاني الماضي، بعد إعلان خوان غوايدو، وهو رئيس الجمعية الوطنية في البلاد، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت في العام الماضي، وفاز فيها الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو.
واعترفت الولايات المتحدة بزعيم المعارضة، غوايدو، رئيسا انتقاليا، وتبعتها كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا، ثم بريطانيا.
وأعلن نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.