وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن العملية الأمنية جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة مفادها تخطيط عناصر ما يُسمى "كتيبة عقبة بن نافع" لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية بالقصرين.
وضبطت قوات الأمن داخل مخزن للمتفجرات بجبل سمامة 11 لغما أرضيا معدا لاستهداف العربات والأشخاص و6 بطاريات وجهاز تحكم للتفجير عن بعد وكمية هامة من مادة الأمونتير وأكثر من 30 كلغ من المتفجرات و33 صاعقا وسلاح ناري من نوع "ماغنوم" وجهاز لاسلكي.
أعلنت وزارة الداخلية التونسية إحباط عملية إرهابية تم التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنها كشفت عن مخزن للمتفجرات بجبل سمامة، بولاية القصرين (غرب) #تونس pic.twitter.com/9kIlLiHKh6
— قناة 24 مكافحة الارهاب (@antiterror_24tv) May 17, 2019
وأشار البيان إلى أن الأبحاث ما زالت متواصلة للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قال في تصريحات لإذاعة محلية، الخميس، إن تونس ما زالت تعيش على وقع التهديدات الإرهابية.
وأضاف الشاهد في تصريح لإذاعة "شمس.إف.إم" أن قوات الأمن أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية قبل شهر رمضان، قائلا "تفادينا الكثير من الكوارث ومهمتنا الشعب التونسي ونحن نعمل من أجله".
ويتحصن مسلحون في العادة بمناطق جبلية قرب الكاف ومناطق أخرى مجاورة غربي البلاد على مقربة من الحدود الجزائرية، في جندوبة والقصرين وفي سيدي بوزيد وقفصة.
وينفذ مسلحون من حين لآخر بعمليات سطو ومداهمة لمناطق سكنية قرب الجبال بحثا عن المؤونة كما تورطوا في عمليات قتل لمدنيين بدعوى تخابرهم مع الأمن ضدهم.
وفي تونس تجري ملاحقة العائدين ممن قاتلوا في صفوف الجماعات المتشددة أو ارتكبوا جرائم إرهابية عبر قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال الذي صدر في العام 2015.
وتقدر الحكومة التونسية عدد المقاتلين في مناطق النزاع في الخارج بنحو ثلاثة آلاف عنصر أغلبهم في سورية وعدد أقل في العراق وليبيا.