موسكو — سبوتنيك. وقال بوتين، في مؤتمر اتحاد النقابات المستقلة الروسي: " أما بالنسبة لرؤوس الأموال التي تهرب خارج روسيا، هي بالفعل، هناك هجرة [لرأس المال] حقًا، والآن تتدفق ولكنها تتدفق للبلاد أيضًا، أكثر فأكثر، وبكميات كبيرة. قلت ذات مرة، والآن لن أكرر، حذرت رجال أعمالنا بألا يعتمدوا حقًا على موثوقية ودائعهم في الخارج، قد يأتي وقت سيواجهون فيه صعوبة. وها هو عملياً قد حل".
وأوضح بوتين أن هذا الاتجاه يشير إلى أن الثقة في الاقتصاد الروسي آخذة في الازدياد، على الرغم من أنها "لا تزال غير مرتفعة للغاية".
وخلص بوتين إلى القول: "لذلك [رجال الأعمال] يفضلون في كثير من الأحيان الذهاب إلى ولاية قضائية أخرى. هذه أيضًا قضية منفصلة، سنتحدث عنها في مناسبات عدة وسنعمل على هذا الأمر".
وفي سياق متصل كشفت بيانات المصرف المركزي الروسي، اليوم الأربعاء، أن هروب رأس المال الأجنبي من سوق المال الروسية تراجع في شهر نيسان/أبريل الماضي، بمقدار 6.5 مليار روبل (أي نحو 101 مليون دولار)، مقابل 26 مليار روبل (أي نحو 403 مليون دولار) في آذار/مارس الماضي.
كما ذكر المركزي الروسي أن الوضع في السوق المالية الروسية في نيسان/أبريل الماضي، كان إيجابياً بشكل معتدل. في معظم قطاعات السوق، كانت هناك زيادة في أسعار الأصول، والتي ارتبطت أساسًا بزيادة عالمية في الطلب على المخاطر. وتأثرت معنويات المستثمرين بشكل إيجابي ببيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين، والتي كانت أعلى من توقعات المحللين.
ووفقاً لمؤسسة "إي بي إف آر غلوبال" التي تتعقب تحركات الأموال، ارتفع تدفق أموال المستثمرين الأجانب إلى بلدان الأسواق الناشئة في نيسان/ أبريل، إلى 4 مليارات دولار، مقارنة مع 0.8 مليار دولار في آذار/مارس 2019.