طرابلس — سبوتنيك. وقالت حكومة الوفاق في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه إن "رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أستقبل مساء اليوم الأربعاء بمقر إقامته في تونس شيوخ واعيان ووجهاء من قبائل المنطقة الشرقية"، مشيرة إلى أنه "جرى حوارا صريحا حول الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس والذي وضع الليبيين في مواجهة بعضهم البعض وتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وبات يهدد النسيج الاجتماعي للبلد".
وقال السراج إن "هاجسنا الأكبر كان دائما هو تجنب إراقة الدماء والبعض يحاول تسويق الصراع وكأنه صراع بين الشرق والغرب، في أثارة للفرقة وأشغالا للفتنة".
وأكد على أن "الصراع هو بين من يريد الدولة المدنية الحديثة، وبين من يسعى لعسكرة البلاد والعودة بالبلاد إلى الحكم الشمولي"، مؤكدا بأن "ما يشغلنا الآن هو حماية نسيجنا الاجتماعي الذي يستهدفه دعاة الفتنة وأننا نعول عليكم، وعلى جميع شيوخنا وحكمائنا وأهلنا في شرق البلاد وغربها وجنوبها، في مدنها وقبائلها وعائلاتها، في التصدي لهذه المحاولات، ليظل نسيجنا الاجتماعي كما نعرفه، متداخلا، متماسكا، مترابطا بتقاليده وعاداته وقيمه الأصيلة".
ووجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق خلال اللقاء "نداءات لأهل برقة لأبعاد أبنائهم عن هذه الحرب التي يقودها فرد من أجل السلطة"، قائلا: "المعارك التي تنتظر شبابنا ويجب أن نستعد لها هي معارك البناء والتعمير، لا معارك الدمار والتدمير". وفقا للبيان
وأوضح البيان بأن "بعد انتهاء الرئيس من إلقاء كلمته جرى حوارا حوارا صريحا شفافا أكد خلاله أعضاء الوفد رفضهم للاعتداء على العاصمة أو أي مدينة أخرى جملة وتفصيلا وأن هذا الاعتداء لا يمثل أبدا أهل برقة وعبروا عن رفضهم الشديد لخطاب الفتنة والكراهية، كما عرضوا مشروعا بدأوا في تكوينه مع فعاليات اجتماعية وثقافية أخرى باسم (الهيئة البرقاوية) لإعادة برقة المختطفة إلى حضن الوطن".