من ناحيته قال الخبير القانوني والاستراتيجي، نزيه منصور، إن الإدارة الأمريكية تعيش الآن في مأزق، بعد التصعيد الذي توالى الأيام الماضية، والأضرار إلى الدخول في مفاوضات سياسية الفترة المقبلة.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن ارتفاع الأصوات خلال الفترة الماضي كان من أجل تحقيق مكاسب سياسية، خاصة أنها انسحبت من الاتفاق النووي بشكل فردي.
بين خيارين
واستطرد أن التوترات التي تسببت فيها واشنطن الفترة الماضية بمنطقة الخليج، ألحقت الضرر بالخليج أكثر من إيران، التي لم تتراجع طوال الفترات الماضية، وهو ما يشير إلى أنها لن تتراجع الفترة المقبلة.
الدور الروسي
وأشار إلى أن روسيا أصبحت الأكثر قدرة على لعب دور الوساطة في الأزمة، وخفض حدة التوتر في المنطقة نظرا لتواصلها مع كافة الأطراف ووجودها في الاتفاق النووي.
وشدد على صعوبة استمرار حالة اللاسلم واللاحرب، خاصة في ظل استمرار التوتر وتمسك الجانب الإيراني بعدم الخضوع للشروط الأمريكية، وتماسك الجبهة الداخلية في الجمهورية الإسلامية، خاصة في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لتفكيك الداخل الإيراني عبر اللعب على وتر القوميات والعرقيات والمناطقية، كما حدث في العديد من الدول.
واستطرد أنه ما يحدث في منطقة الخليج له علاقة بصفقة القرن، خاصة أن محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا يعارضون تلك الصفقة، وأن الضغوط التي تمارس الآن تهدف لتمرير الصفقة، وهو ما سيضع إيران ومحور المقاومة في مأزق داخلي حال الموافقة على تمرير الصفقة.
قالت الخارجية الروسية إن الحديث عن وساطة روسية بين الدول العربية وإيران ليس مناسبا.
وقال فيرشينين للصحفيين على هامش مؤتمر ليخاتشوف العلمي التاسع عشر الدولي في سان بطرسبرغ، رداً على سؤال حول الوساطة المحتملة بين الدول العربية وإيران: "ليس من المناسب أن تكون وسيطا لشيء لم يوجد بعد".
إرسال قوات إضافية
قال مسؤولان أمريكيان لـ"رويترز"، أمس الأربعاء، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو 5000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وسط تزايد التوتر مع إيران.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن القيادة المركزية الأمريكية هي التي قدمت الطلب، لكنهما أضافا أنه ليس من الواضح ما إذا كان البنتاغون سيوافق على الطلب.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
الاتفاق النووي
وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو / تموز 2015، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق، يوم 8 مايو/أيار من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.