ولم تتهم الإمارات حتى الآن أي جهة بالمسؤولية عن الهجمات على أربع ناقلات نفط قبالة ساحلها لكن مصدرين حكوميين أمريكيين قالا الأسبوع الماضي إن مسؤولين أمريكيين يعتقدون بأن إيران شجعت الحوثيين أو فصائل مسلحة مقرها العراق على شن الهجمات. ونأت إيران بنفسها عن ذلك.
وقال الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة "نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني"، مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح "سبل توصيل" الألغام لأهدافها، وفقا لوكالة رويترز.
جاءت التصريحات خلال إفادة صحفية في البنتاغون لإعطاء تفاصيل عن خطط الولايات المتحدة لإرسال 900 جندي إضافي، بينهم مهندسون، للشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات الأمريكية إضافة إلى تمديد بقاء نحو 600 جندي آخرين لتشغيل أنظمة صواريخ باتريوت.
وأضاف أن "معلومات المخابرات تشير إلى حملة من جانب إيران تربط بين تهديدات في أرجاء المنطقة".
ودعت السعودية إلى قمتين طارئتين إحداهما خليجية والأخرى عربية في مكة يوم 30 مايو/أيار لمناقشة تداعيات الهجوم على الناقلات وهجوم بطائرة مسيرة مسلحة بعد ذلك بيومين على منشآت نفطية سعودية وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعرشاض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
ومن قبل ذلك، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران قوات أمريكية أو سرّعَت العمل على إنتاج أسلحة نووية، بحسب مقترح من القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، لكن ترامب نفى ذلك.
وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، حسب "رويترز".
وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران والشعب الإيراني أكبر وأعظم من أن يستطيع أحد أن يهددها.