وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى الكويت، قال الجارالله، في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في "الغبقة الرمضانية" التي أقامتها وزارة الخارجية، إن "الزيارة تأتي بعد جولة من المشاورات في إطار اللجنة العليا المشتركة، حيث انتهى الجانبان من بحث تفاصيل العلاقات الثنائية بينهما والذي أسفر عن توقيع محضر عمل مشترك يمثل خارطة طريق للتعاون المستقبلي مع الأشقاء في العراق"، وذلك حسب صحيفة "الأنباء" الكويتية.
وفي رده عما إذا كان التصعيد الحاصل مشابها لما سبقه في كوريا الشمالية والذي أدى إلى طاولة المفاوضات، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: إن "تلك التجربة كانت ناجحة معربا عن أمله في أن تكون تلك الحالة مشابهة لأزمة كوريا الشمالية"، مضيفا أنه "على ما يبدو أن المفاوضات بين الطرفين قد بدأت فهناك تحرك واتصالات مستشهدا بزيارة وزير الخارجية العماني بن علوي لطهران".
وقال إن الكويت ترحب بأي جهود تبذل في إطار تخفيف التصعيد في منطقة الخليج. وكشف عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لجمهورية مصر العربية الشهر المقبل، مؤكدا أن العلاقات الكويتية ـ المصرية استراتيجية متميزة ومتطورة وتحتاج الى هذا المستوى من الزيارات.
وردا على سؤال حول الملف النفطي بين البلدين، قال الجارالله إن "هناك مذكرة تفاهم مشتركة مع الجانب العراقي مفعلة وتم البدء فيها تتعلق بالحقول الشمالية المشتركة، مؤكداً أن الكويت تعبر عن الارتياح لتطور العلاقات بين البلدين".
وردا على سؤال عما إذا كانت الكويت تقوم بجهود لتهدئة الوضع في المنطقة، قال إن "وضع المنطقة حساس وبالغ الخطورة وأن هناك تطورات متسارعة تنبئ عن تداعيات نتمنى ألا تكون خطيرة"، قائلا: إنه "يجب أن نكون في منتهى الحيطة والحذر من تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة".
وأكد أن الكويت لديها الثقة في أن تسود الحكمة والعقل وأن يكون الهدوء هو سيد الموقف وألا يكون هناك صدام في المنطقة، لافتا إلي أن تلك الثقة تستمد من التصريحات حيث أبدى الجانبان الأمريكي والإيراني عدم رغبتهما في الحرب، وبالتالي نحن ضمن هذه الدائرة نعتقد أن هناك ما يدعو للأمل والتفاؤل في أن تكون هناك سيطرة بما لا يشكل خطورة أو تهديد لأمن المنطقة.
وأكد أن الكويت "دائما مستعدة وحاضرة لبذل أي جهود تهدف إلي التهدئة والاستقرار وتجنب الصدام، معربا عن تطلعه إلى أن تعالج القمم الثلاث التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأوضاع وأن يصدر عن تلك القمم ما يسهم في تهدئة الوضع".