وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن "بقايا نظام القذافي" يؤيدون عملية الاعتداء على طرابلس، في مقابل أن مؤيدي ثورة فبراير يقفون ضد ما وصفها بـ"عملية الاعتداء" على العاصمة في الوقت الراهن.
الثأر
وتابع أن موجة الأخذ بالثأر والتهجير التي تبعت 2011، وتسببت في تهجير مدن بالكامل يمكن أن تتكرر حال وقف القتال في العاصمة، خاصة أن الضباط أو الأفراد الذين يقتلون في المعارك تتوعد قبائلهم أو مناطقهم بالأخذ بالثأر.
وأوضح أن خطورة المعركة الحالية في أنها أنهت العمل السياسي، ولم تترك أي سبيل لمواصلة الحوار، كما أنها تؤثر على النسيج الاجتماعي بشكل كبير، خاصة في ظل مشاركة أبناء القبائل من كل المناطق في الحرب، وهو ما خلق العداء بين كافة المناطق والقبائل.
وتابع أن حادثة اغتيال ثلاثة ضباط في ترهونة خلقت حالة كبيرة من الاحتقان في صفوف المجلس الاجتماعي بقبائل ورشفانة وتعهدوا بالثأر لهم، وأن المشهد يمكن أن يتكرر في مناطق عدة أخرى.
حرب دامية
وفي وقت سابق حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، من أن معركة للوصول إلى طرابلس تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية". وقال إن "دولا عديدة" توفر الأسلحة لطرفي النزاع، أي حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج في طرابلس والقوات التي يقودها المشير خليفة حفتر.
وتابع أن "العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع".
تقسيم ليبيا
اتهم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، بأنه تحول إلى "وسيط منحاز".
وقال حفتر، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية اليوم الأحد: "تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضا، لكن طالما أنا على قيد الحياة فلن يحدث هذا أبدا".
وأشار إلى أن "غسان سلامة يواصل الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة. لم يكن هكذا من قبل، لقد تغير"، معتبرا أن الأخير تحول "من وسيط نزيه وغير متحيز وسيط منحاز".
وشدد حفتر: "لكن مرة أخرى هذا التقسيم مستحيل لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعبا واحدا. الباقي مجرد وهم".