وقال فايرستون، أن شهادتهم كانت مثيرة للجدل لدرجة أنه تم منعهم من تقديم الأدلة، أولاً من قبل السلطات الفرنسية ثم من قبل البريطانيين لأن ما شاهدوه أثار تساؤلات حول الحادث.
تركز شهادة روبن على سيارتين داكنتي اللون توقفتا أمام سيارة مرسيدس الأميرة ديانا والمتورطتان، كما تعتقد، في الحادث.
ودخلت عائلة فايرستون مع ابنهما البالغ آنذاك 11 عاما إلى نفق جسر ألما بعد لحظات قليلة من وقوع الحادث وتحطم السيارة في 30 أغسطس/آب عام 1997 في باريس، والذي قتلت إثره الأميرة ديانا وعمرها 36 عاما مع صديقها عماد الفايد الملقب بـ"دودي" وعمره 42 عاما وسائق السيارة هنري بول وعمره 41 عاما، ونجا فقط الحارس الشخصي للأميرة.
وكانت الأسرة جالسة في الجزء الخلفي من سيارة أجرة وفي طريقهم إلى الفندق بعد الاستمتاع برحلة بحرية ليلية على نهر السين.
وعندما توقفت سيارة الأجرة أمام سيارة المرسيدس S280 المحطمة، لاحظ روبن، البالغ من العمر الآن 63 عامًا، أن سيارتين "رسميتين" توقفتا أمام السيارة التي كانت داخلها الأميرة ديانا، وقال روبن: "أتذكر ما حدث بوضوح حتى الآن".
وأضاف، لم أكن الشاهد الوحيد لرؤيتهم، وكانوا يشبهون السيارات الرسمية ليست سوداء ولكن داكنة اللون، وهذه السيارات يبدو أنها كانت أمام سيارة ديانا، وبعد ذلك تم دفن أي معلومات تذكر هاتين السيارتين.
وظهر فيما بعد شاهد آخر أخبر ضباط الشرطة عن السيارتين الغامضتين اللتين لم يتم تعقبهما، حيث كان يبدو أن إحدى هاتين السيارتين كانت تحمي الأخرى التي ضربت سيارة الأميرة ديانا.
بسبب عدم وجود نشاط لخدمات الطوارئ، افترض الزوجان أن الحادث قد حدث منذ فترة، وليس قبل دقائق.
وقال جاك: "كان هناك ضابط شرطة واحد فقط واقف أمام السيارة والعديد من المصورين".
في اليوم التالي أدرك روبن وجاك أن المتوفية هي الأميرة ديانا وسعوا على الفور إلى العثور على ضابط شرطة فرنسي للإبلاغ عن السيارات الغامضة المظلمة التي يقولون إنهم رأوها.
لكن ضابط الشرطة قال: لديهم عدد كاف من الشهود. لا تقلقوا بشأن ذلك.
كنا مصعوقين. مقتل واحدة من أشهر النساء في العالم ولا يرغبن في التحدث إلى الشهود.
على مدار الأيام القليلة المقبلة ، حاولت عائلة فايرستون مرارًا وتكرارًا تقديم بيان للشرطة لكن تم إهماله.
وبعد تدخل وسائل الإعلام أخذوا بيانهم أخيرا، لكن كتبوه بالفرنسية وهي اللغة التي لا يتكلم بها روبن وجاك ثم طالب الضابط أن يوقعوا على المكتوب الذي كا غير مفهوما وبالطبع رفض الشاهدين توقيعه، وقالوا لم نكن واثقين من الذي كتبوه في البيان.
وبعد فترة تواصل والد دودي فايد مع أسرة فايرستون عن طريق طبيب يعرفهم، والتقى فريق فايد القانوني معهم في نيويورك، حيث كانوا يعيشون.
قدم فريق فايد القانوني بيان "فايرستون" إلى اللورد سكوت بيكر ثم تم استدعاؤهم لتقديم الأدلة في المحكمة.
وقال روبن: " لكن لم يرغب الإنجليز في سماع شهادتي، وعليك أن تسأل عن السبب".
وأضاف، "لا أعتقد أن وفاة ديانا كانت حادثًا ، وتصرف السلطات يجعلني أصدق ذلك حتى يومنا هذا أكثر من أي وقت مضى."
وقال جاك، "أتمنى أن يكبر وليام وهاري يومًا ما ويرغبون في تحمل مسؤولية اكتشاف ما حدث لأمهما حقًا. إذا كانت والدتي بالتأكيد أود أن أعرف.
وأضاف، "آمل أن يكتشفوا الحقيقة يوما ما".
في سبتمبر 1999، رفض القاضي الفرنسي هيرفي ستيفان تهم القتل غير العمد ضد تسعة مصورين وراكب دراجة نارية، زاعمًا أن المخدرات والكحول التي تناولها السائق هنري بول، فضلاً عن السرعة المفرطة، تسببت في حالة وفاة. ومع ذلك، فإن بعض الناس لديهم شكوك حول الحقيقية وراء هذه المأساة، من الذي كان وراءه وإن كان متعمدا.