المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين قال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن "عدم حضور الفلسطينيين للورشة الاقتصادية بالبحرين والتي تعقد برعاية أمريكية إسرائيلية لن يؤثر في نجاح تلك الخطوة أو فشلها، الشيء الوحيد القادر على إفشالها هو مقاطعة الدول العربية لها".
وتابع ياسين، "الولايات المتحدة الأمريكية أهملت الطرف الفلسطيني تماما ولم تعلمه بأي شيء من البداية وبالتالي لن تكون هناك أي قيمة لمقاطعة الطرف الفلسطيني لتلك الورشة والأمر يتوقف كله على الدول العربية وسنرى".
وأضاف المفكر الفلسطيني، أن "أمريكا اتصلت بمعظم الدول العربية وأطلعتها على بنود صفقة القرن، وبعض الدول العربية أبدت استعدادها لتغطية الصفقة ماليا بمليارات الدولارات".
نصرالله يشيد بموقف شعب البحرين الرافض للخطوة الأولى في صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. pic.twitter.com/zCs3c0IAXz
— يوسف الجمري (@YusufAlJamri) May 25, 2019
وأكد ياسين أن "الأمر مرهون بميزان القوى في المنطقة والعالم، والقوة الفلسطينية لا وزن لها، وصفقة القرن ستمر إذا وافقت عليها الدول العربية ولن ينتظر أحد أخذ رأي الفلسطينيين".
وقال المفكر الفلسطيني:
"أمريكا وإسرائيل هم أعداؤنا ولا يمتلكون سوى مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والواهمون فقط هم من يعتقدون أن هناك مشاريع تسوية يحملها الأمريكان والإسرائيليون، وهذه الصفقة هي أهم مشروع لتصفية القضية الفلسطينية من مشاريع أمريكية كثيرة من مطلع الخمسينات حتى اليوم".
مضيفاً: "تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تمرير صفقة القرن بأي ثمن من خلال القيام بعدد من الإجراءات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية عبر لقاءات ومؤتمرات لا تنحصر بوارسو أو حتى مؤتمر المنامة المزمع عقده قريباً".
ويتابع: "يوازي هذه اللقاءات التهويل والتصعيد العسكري الميداني الذي ما زالت تمارسه واشنطن في إطار التهديد للدول التي يمكن أن ترد على أي إجراء لتمرير صفقة القرن وتحديداً إيران ومعها عدد من دول المنطقة كسوريا ولبنان ومصر والجزائر والأردن كون لهذه الدول مواقف واضحة من هذه القضية".