يأتي ذلك بالرغم من أن التعاون التجاري والاقتصادي بين بكين وطهران بما في ذلك في قطاع الطاقة، يتم بموجب القانون الدولي.
فهل ستحذو الصين حذو كوريا الجنوبية وتتجه إلى روسيا؟
أجاب عن هذا السؤال في حديث لبرنامج "بلا قيود" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، الخبير الاقتصادي في الأكاديمية الروسية الرئاسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة في موسكو، فلاديسلاف جينكو بقوله:
"الصين بالطبع ستعتمد أكثر على الإمدادات الروسية… روسيا بحاجة إلى التعاون مع الصين في هذا المجال لفترة طويلة الأجل، وليس فقط لفترة وقتية مرهونة بالظروف الحالية… أنا على يقين أن موسكو ستحقق ذلك لاسيما مع وجود مشروع "قوة سيبيريا" الذي يجعل روسيا في مقدمة موردي الغاز الطبيعي للصين. بكين أيضا مهتمة بالعمل مع موسكو، وترحب بشراكة طويلة الأمد".
وحول السبب وراء تعليق شراء الصين للنفط الإيراني أضاف جينكو: "الصين متخوفة من فرض عقوبات جديدة عليها لأنها أصلا دخلت حربا تجارية مع الولايات المتحدة لذلك تفضل الصين حاليا تجنب الانتهاك المباشر لنظام العقوبات المفروض على إيران".
وقارن الخبير الإقتصادي الروسي بين موسكو وواشنطن من حيث التعامل مع الشركاء قائلا: " يمكن الوثوق بروسيا لأنها لم ولن تخوض حربًا تجارية أبدا ضد أحد من شركائها… صحيح أنها لاعب مهم في العديد من الأسواق العالمية ويمكنها ممارسة الضغوط أيضا لكنها لا تفعل ولاتستغل هذا الموقع لشن حروب تجارية على الشركاء.. ولهذا بالضبط ترحب دول البريكس بتوطيد العلاقات مع روسيا".
وتابع جينكو: " انظروا إلى الولايات المتحدة كيف شنت حربا تجارية على الصين بالرغم من أنهما أكبر اقتصادين في العالم وهي الشريك التجاري الرئيسي للصين.. الأرقام تثبت ذلك لكن للأسف واشنطن لا تقيم اعتبارا لشيء وتضغط على بكين بكل وقاحة لإرضاخها لرغباتها، لذلك أعتقد أن التقارب الروسي- الصيني الآن أصبح ضرورة.
وكانت إدارة ترامب بدأت حربها مع إيران بالخروج من الاتفاق النووي ثم انتقلت إلى فرض العقوبات وإعلان عدم تمديد الإعفاءات لشراء النفط من إيران لدول معينة من أجل تجاوز هذه العقوبات.