وأضاف قذاف الدم في حوار مع صحيفة "إندبندنت عربية": "إنه ووفق اتصالاته مع أغلب الأطراف الليبية ودول الجوار الليبي والعالم، فلا يزال هناك تدفق في الأسلحة والمسلحين والمرتزقة إلى ليبيا من كل حدب وصوب".
وأشاد قذاف الدم، بتحول فرنسا نحو دعم قوات الجيش الليبي، وعزم ليبيا من خلال الاتصالات الدائرة والتواصل عبر الأطراف على تصحيح "ما ارتكبه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بحق ليبيا وغزوها 2011".
وعاتب قذاف الدم لندن على استمرار رهانها على "التطرف الإسلامي"، وقال: "يتمسكون في كل محادثاتهم معنا بضرورة إدماج الجماعات الإرهابية في الحكم، رغم أن نسبتهم لا تتجاوز 5% من الشعب الليبي، الذي بات أكثر من 70% منه الآن مع القذافي ونظام الجماهيرية الليبية، ويسعى لبناء دولة جديدة بعدما ذاق مرارة السنوات والتجربة، بحسب قذاف الدم.
وقال قذاف الدم إن أكثر الدول التي تضررت من الأزمة الليبية، هي مصر والجزائر، أما تونس لا تزال يمر عبر منافذها السلاح والمسلحون إلى الداخل الليبي.
وأضاف: "في مصر تسعى الحكومة لعقد جلسات حوار مكثفة بين الأطراف الليبية لتوحيد الشعب الليبي، ودعم قواته المسلحة، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ونلتقي هنا كل خصومنا، لكن عند تدخل بعض الدول الغربية، يتعطل المسار".
وتابع: "يدخل المسلحون عبر تونس بأموال ودعم قطري وبعلم من الحكومة، فيما كان المسلحون يتم تهريبهم عبر الحدود المصرية من الأراضي الليبية للتفجير والتخريب".
وقال: "في قطر لا يزال النظام هناك وبالتعاون مع تركيا يمولان الميليشيات المسلحة في ليبيا"، وأضاف: " نتواصل مع القطريين حتى أشخاص من داخل العائلة الحاكمة، وهم مستاءون من السياسة القطرية الحالية التي قادت إلى عزلهم عن محيطهم وجيرانهم الخليجيين، وجلبت لهم عداوات في كل أقطار العالم العربي كانوا في غني عنها، وسيترتب عليها الأسوأ فيما هو قادم".