وقال في تصريحات إذاعية لـ"سبوتنيك" إن "المجلس العسكري درج على تسويق هذه الأكاذيب ليمرر أجندة شريرة ضد رغبة الشعب السوداني وضد رغبة الجماهير التي تطمح في سلطة مدنية انتقالية".
وأشار إلى أن "المجلس العسكري يمارس سياسية الهروب إلى الأمام وارتكب مجزرة في حق المعتصمين السلميين"، مطالبا "بلجنة تحقيق مستقلة في هذا الأمر لأن ما حدث كان جريمة مكتملة الأركان".
ولفت إلى أن "قوى إعلان الحرية والتغيير هي التي بادرت بتعليق الحوار والمفاوضات مع المجلس العسكري لأن دماء الشهداء لا مساومة عليها بأي حال من الأحوال".
وأضاف فتحي "قبل أن يتحدث البرهان رئيس المجلس العسكري عن تعليق حوار أو غيره كان يجب أن يتحدث عن لجنة تحقيق مستقلة في هذه الدماء البريئة التي أريقت في رمضان دون أي ذنب يذكر".
وعن سير اليوم في السودان بعد إعلان السلطات السودانية أن اليوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وإعلان قوى التغيير أنه أول أيام عيد الفطر، أوضح فتحي أنه "قطعا هو عيد حزين بعد الدماء التي أريقت فجر 29 رمضان وَصَمَت المشهد كله بالحزن والسواد والكآبة".
ولفت إلى أن "تجمع المهنيين عبر عن حزنه وأكد أنه عيد حزين وقد استجابت قطاعات واسعة جدا من الشعب السوداني لنداء تجمع المهنيين واعتبرنا أن اليوم هو أول أيام عيد الفطر المبارك".
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، في بيان بثه التلفزيون، وقف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، التي تقود حراك الشارع، وإلغاء كل الاتفاقات السابقة معها.
ودعا البرهان إلى إقامة انتخابات عامة خلال 9 أشهر، بإشراف دولي وإقليمي، في أعقاب أعمال عنف شهدتها العاصمة الخرطوم، إثر تحرك قوات الأمن لفض اعتصام خارج مقر وزارة الدفاع.
وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوي السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام".
وتابع البرهان: "المجلس العسكري يأسف لما صاحب عملية نظافة شارع النيل صباح أمس من أحداث وما صاحبها من تداعيات تخطت حدود التخطيط والإلتزام السابق. ليس هناك أغلي من فقـدان الأرواح فالوطن أيضاً غالي والحفاظ عليه غالي، ويتطلب التضحيات من الجميع".
وعاشت الخرطوم يوما داميا، أمس الاثنين، إثر قيام قوات الأمن السودانية بفض اعتصام المحتجين الموجودين أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، بحسب قادة حركة الاحتجاج الذين أكدوا وقف المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وأعلنوا عن إضراب عام شامل وعصيان مدني متزامنين.