وحسب "رويترز" قالت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة بالسودان اليوم الثلاثاء إنها ستعلق حملة عصيان مدني وإضراب عام بدءا من غد الأربعاء وحتى إشعار آخر.
وتسبب الإضراب في وقف معظم الأنشطة في العاصمة الخرطوم فيما كان تحالف المعارضة يحاول الضغط على المجلس العسكري للتنازل عن السلطة.
وزار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد السودان في مهمة للوساطة الأسبوع الماضي، وقالت مصادر من المعارضة إنه اقترح تشكيل مجلس انتقالي يضم 15 عضوا من بينهم ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين برئاسة دورية.
"A civilian government that has been irrigated by our blood and bought by our souls"words of Waleed who was shot dead today in Khartoum by the military council forcesWe won't stop until your wishes are fulfilled my brother. RIP#العصيان_المدني_الشامل #SudanCivilDisobedience pic.twitter.com/60YTX1aJp4— Ayat S. Albedairy (@Albedairy_toota) June 9, 2019
وصرح قيادي من قوى إعلان الحرية والتغيير مساء أمس الاثنين أن التحالف المعارض قرر ترشيح ثمانية أعضاء للمجلس وترشيح عبد الله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيسا للوزراء.
وقال شهود إن العديد من المتاجر والبنوك التجارية والأعمال ظلت مغلقة اليوم الثلاثاء. لكنهم أضافوا أن الحركة في الشوارع بدت أنشط مقارنة باليومين السابقين.
وفي بعض المناطق، أقام أشخاص حواجز لسد الطرق من الطوب والإطارات.
واتخذت قوات الأمن، بما في ذلك عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مواقع لها في الشوارع. وكان بعضهم يتجول حول شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة آلية.
This video was taken by me during my last visit to the sit-in in Khartoum. People were listening to patriotic songs and waving their flags. We were full of hopes and dreams.#SudanCivilDisobedience #العصيان_المدني_الشامل #دليج_تنزف pic.twitter.com/nKVdxRn86J
— Hind Elamin (@elamin_hind) June 11, 2019
وأنهت إطاحة الجيش بالبشير إلى إنهاء ثلاثة عقود من الحكم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات السلمية.
لكن المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير لم يتمكنا من الاتفاق على تقاسم السلطة في مجلس سيادي سيدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.
ويرأس المجلس العسكري الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، لكن يعتقد أن نائبه محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، يتمتع بسلطة كبيرة.
واقتحمت قوات الأمن اعتصاما للمحتجين خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم في الثالث من يونيو حزيران، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وقد نددت الأمم المتحدة وعدة حكومات غربية بفض الاعتصام وقرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان.
وأعلن المجلس العسكري أمس الاثنين عن اعتقال عدد من أفراد القوات الحكومية إلى حين اتخاذ إجراء قانوني وذلك بعد أن توصل تحقيق مبدئي في عملية فض الاعتصام لأدلة على حدوث مخالفات.