وتأتي الحملة بعدما فضت قوات الأمن اعتصاما بالقوة مما أسفر عن مقتل العشرات وانهيار المحادثات بين الجيش والمعارضة التي كانت تهدف إلى إرساء حكم مدني في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل\نيسان.
وزار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد السودان في مهمة للوساطة الأسبوع الماضي، وقالت مصادر من المعارضة إنه اقترح تشكيل مجلس انتقالي يضم 15 عضوا من بينهم ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين برئاسة دورية.
وصرح قيادي من قوى إعلان الحرية والتغيير مساء الاثنين أن التحالف المعارض قرر ترشيح ثمانية أعضاء للمجلس وترشيح عبد الله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيسا للوزراء.
وأضاف المصدر أن الإعلان سيتم رسميا اليوم الثلاثاء، ولم يعلق المجلس العسكري على هذا التقرير.
وفي بعض المناطق، أقام أشخاص حواجز لسد الطرق من الطوب والإطارات.
واتخذت قوات الأمن، بما في ذلك عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مواقع لها في الشوارع، وكان بعضهم يتجول حول شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة آلية.
وأنهت إطاحة الجيش بالبشير إلى إنهاء ثلاثة عقود من حكم البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات السلمية.
لكن المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير لم يتمكنا من الاتفاق على تقاسم السلطة في مجلس سيادي سيدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.