ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الوزير قوله من لندن، إن "مذبحة وحشية" وقعت في السودان الأسبوع الماضي، واصفا السودان بأنه حيوي للمنطقة بأسرها.
وقد نددت الأمم المتحدة وعدة حكومات غربية بفض الاعتصام وقرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان، فيما أعلن المجلس العسكري عن اعتقال عدد من أفراد القوات الحكومية إلى حين اتخاذ إجراء قانوني وذلك بعد أن توصل تحقيق مبدئي في عملية فض الاعتصام لأدلة على حدوث مخالفات.
وكان وزير الخارجية القطري، قال إنه لا يوجد توتر مع السودان، مؤكدا وجود تعاون عسكري بين البلدين وأن العلاقات بين البلدين جيدة.
وأكد وزير الخارجية القطري، في لقاء مع "RT"، أن قطر تربطها مع السودان علاقات في الشقين العسكري والمدني، مبينا أن سفارة بلاده في الخرطوم تعمل بشكل مستمر.
وأفاد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بوجود اتصالات بين القوات القطرية والمجلس العسكري، متحدثا في السياق عن أعمال ومشاريع مشتركة بين الجيش القطري ونظيره السوداني.
وبخصوص استدعاء وزارة الخارجية السودانية لسفيرها في الدوحة، صرح الدبلوماسي القطري بأن القرار فاجأ الدوحة، مؤكدا أنه تم التأكد من المعلومات، وتبين أن السفير كان في إجازة مبلغ عنها مسبقا منذ فترة.
وأضاف: "بعد ذلك يبدو أن تطورات حصلت في السودان، لتعلن الخرطوم أنه تم استدعاء السفير لساعات"، وتابع قائلا: إن "بلاده تنتظر توضيحا من الحكومة السودانية، معلنا انفتاح بلاده وتعاونها المستمر مع الخرطوم.
وردا على سؤال بخصوص ما يشاع بشأن وجود ضغط سعودي إماراتي على السودان من أجل عزل قطر، أشار وزير الخارجية إلى أن الاتصالات مع الخرطوم متواصلة، لكنها لم تصل إلى مستويات رفيعة، موضحا أن الاتصالات على المستويات الرفيعة ستأتي في الوقت المناسب عند وجود خارطة طريق واضحة ونتائج واضحة للحوار الوطني في السودان.