وقال مراسل "سبوتيك" في الرقة: إن انفجار بعبوة ناسفة استهدف دورية أمنية تابعة لميليشيات قسد في أثناء مرورها بجانب الحديقة المرورية وسط الرقة، ما أدى إلى سقوط كامل عناصر الدورية قتلى ومصابين، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف هرعت لنقل المصابين إلى "مدرسة التمريض" التي استولت عليها قسد وحولتها إلى مقر لـ "الهلال الأحمر الكردي"، فيما عمدت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى إغلاق الطرق الرئيسية في المحافظة وفرض حظر تجوال في كامل مدينة الرقة، في حين حلقت طائرات مروحية "أباتشي" أمريكية في سماء المدينة بعيد وقوع الانفجار، ولا تزال تجوب سماء الرقة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ووقع مساء الخميس انفجاران عنيفان هزا مدينة الرقة وأديا إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف مسلحي تنظيم قسد المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مراسل "سبوتنيك" في الرقة: إن انفجارا عنيفا بواسطة عبوة ناسفة استهدف مقر الانضباط العسكري التابع لميليشيات تنظيم قوات سورية الديمقراطية "قسد" والواقع بحي الفردوس وسط المدينة عند الساعة 21-10 مساء الخميس، وأدى إلى مقتل 6 من عناصر التنظيم "في حصيلة أولية" إضافة إلى إصابة أكثر من 15 عنصرا آخرين، موضحا أن سيارات الإسعاف استمرت في نقل المصابين لنحو ساعة ونصف الساعة بعد وقوع الانفجار.
وتحدث مراسل "سبوتنيك" عن وقوع انفجار ثان بعبوة ناسفة مساء الخميس، استهدفت دورية تابعة لميليشيات تنظيم قسد المدعوم أمريكيا، في أثناء مرورها قرب حديقة الرشيد وسط مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل إثنين من عناصر الدورية وإصابة بقية أفرادها.
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن شيوخ ووجهاء عشائر في الرقة اتهامهم تنظيم قسد بالمسؤولية عن وقوع هذه التفجيرات، مؤكدين أن "التفجير الذي استهدف مقر الانضباط العسكري التابع لـ"قسد" وقع في منطقة أمنية مغلقة لا يمكن لأحد أن يتسلل إليها، ولكن التنظيم عفى عن آلاف الدواعش في الرقة سابقا وضم العديد منهم إلى صفوفه، ومن منظور المصلحة، فإن قسد وداعمها الأمريكي هما المستفيدان الوحيدان من وقوع هذه التفجيرات التي تمنح القوات الأمريكية مبررات البقاء في مناطق شرق الفرات".
وأضاف شيوخ ووجاء العشائر أن تزايد عمليات التفجير التي تستهدف تنظيم قسد في الرقة وريفها، تأتي وسط حالة من الغليان الشعبي، مستنكرين ممارسات التنظيم القمعية التي تعد استمرارا لممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحين أن ميليشيات قسد سجنت ظلما آلاف الشبان السوريين بسبب تأييدهم للدولة السورية ومعظم الأحكام التي فرضت بحق هؤلاء الشبان تصل إلى السجن لـ 15 سنة، كما شنت ميليشيات قسد العديد من حملات المداهمة والاعتقال العشوائي واتبعت مع أبناء المحافظة سياسة التعذيب والقمع والحصار وفرضت التجنيد الإجباري على شبان العشائر للقتال في صفوفها، كما تسعى حاليا للسيطرة على محاصيل القمح والشعير وعمدت إلى حرق محاصيل الفلاحين الرافضين للتعامل معها.