وأشار إسماعيل في تصريحات لبرنامج "في العمق" المذاع عبر راديو "سبوتنيك" أنه من المهم إبعاد العاملين حتى لا يتعرضوا للمخاطر فقد يكون هناك تدخل عسكري ومسلح في المنشآت النفطية عندما يخرج الأمر عن نطاق السيطرة ما يؤدي إلى توقف إنتاج النفط وهو ما يؤثر على الأسواق العالمية.
من جانبه أوضح عز الدين عقيل الكاتب والباحث السياسي الليبي أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط هو أحد أهم الممولين للميليشيات المسلحة والذي يدفعهم لمهاجمة المنشآت النفطية وهو أول من ستتم محاكمته بمجرد سيطرة الجيش الليبي على طرابلس.
وأشار عز الدين أن هناك عصابات هي التي تقوم بالهجوم على المنشآت النفطية ومن حق الجيش التدخل لمواجهة هذه العصابات وهو المنوط به الاستقرار بعد انهيار كل المؤسسات الأخرى من أجل حماية الليبيين والثروة النفطية، وأشار عقيل إلى أن هناك قوى دولية ضخمة تتواجد في المياه الليبية وهي التي تمنع تهريب النفط قائلا إن الجيش الوطني ليس في حاجة لتهريب النفط وما يقال يحتاج إلى دليل كما استبعد قيام مواجهه عسكرية حول المنشآت النفطية.
وأوضح عقيل أن إنتاج النفط لن يتأثر بما يدور من صراع لأن الجماعات المسلحة فقدت قدرتها على المواجهة وعلى السيطرة على المنشآت النفطية مؤكدا أنه تتبقى أيام معدودة لدخول الجيش طرابلس بعد القضاء على هذه الجماعات.
وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط قد أعربت أمس الخميس عن قلقها الشديد إزاء الوجود العسكري في مرفأ رأس لانوف بشرق البلاد مضيفة أنها قد تجلي موظفيها من الميناء لأسباب أمنية وقالت المؤسسة إن قوات عسكرية بقيادة الجيش الوطني الليبي دخلوا ميناء رأس لانوف حاولت تلك القوات تزويد سفينة حربية بالوقود واستحوذوا على أحد المباني ووجبات الطعام المخصصة للموظفين محذرة من أنها قد تسحب أطقمها من الميناء لأسباب أمنية. لكن متحدثا باسم الجيش الليبي نفى وجود قوات للجيش الوطني في الميناء.