القدس — سبوتنيك. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم السبت بأنه "أحرز تقدم ملموس في الاستعدادات للمفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية بينهما".
وأضافت الهيئة بالقول أن "الوسيط الأمريكي ديفيد ساترفليد اجتمع في إسرائيل نهاية الأسبوع الحالي مع وزير الطاقة يوفال شتاينتس ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، ووصل الطرفان إلى تفاهمات بخصوص توقيع مذكرة نوايا مشتركة لإسرائيل ولبنان تمهيدا للمفاوضات الثنائية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الخلاف مع لبنان هو حول منطقة بحرية تبلغ مساحتها حوالي 800 كيلومتر مربع، وفيها، حسب التقديرات، حقول كبيرة من النفط والغاز الطبيعي".
وكان وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف قد أكد في وقت سابق أن "بلاده ليست مستعدة للتخلي عن شبر من أراضيها في البر أو في البحر".
وتواجد ساترفيلد في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي، حاملا الرد الإسرائيلي بخصوص التحفظ اللبناني الأخير الذي كان يحول دون انطلاق المفاوضات، والذي يرتبط بضرورة عدم وضع سقف زمني لها، بينما تتحفظ إسرائيل على هذا الأمر وتطلب ربطها بمهلة زمنية تنتهي خلال 6 أشهر.
يذكر أن العقبات الرئيسية أمام انطلاق مفاوضات ثنائية بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية هي أن الجانب اللبناني يطلب أن تبحث المفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية في آن واحد، وأن تتم المفاوضات برعاية أمريكية وأممية، وعدم وضع سقف زمني للمفاوضات".
وأبرز ما يصر عليه لبنان هو تزامن الترسيم البري مع البحري، لأنه يتحفظ على 13 نقطة برية، وأهمها واخطرها النقطة "ب1" في رأس الناقورة، وحسم موضوع هذه النقطة سيؤثر بشكل كبير وجذري على ترسيم خط حدود "المنطقة الاقتصادية الخالصة" وتاليا تحديد حصة لبنان في البلوكات النفطية 8 و 9 و 10 الملاصقة للمياه الاقتصادية الخالصة للحدود الإسرائيلية.
وتعتبر هذه المفاوضات استكمالا للعملية التي كانت قد بدأت في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز عام 2006، حين تم ترسيم الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل. وستجرى المفاوضات في مقر قوات "اليونيفيل" الدولية في الناقورة.