ودعا الأمير الأردني تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر"، إلى ضرورة احترام الناس واختلافاتهم، خاصة وأن الأردن تستوعب الجميع، بحسب وصفه.
وقال الأمير علي بن الحسين: "كل هذا النشاط والاهتمام بأحداث مسلسل ليس وثائقيا أساسا، وطاقات مهدورة بالإساءة إلى أفراد وعائلات أردنية، بدل التركيز على إيجاد حلول لمشاكل البلد الحقيقية؟".
كل هذا النشاط والاهتمام بأحداث مسلسل ليس وثائقيا أساسا، وطاقات مهدورة بالإساءة إلى أفراد وعائلات أردنية، بدل التركيز على إيجاد حلول لمشاكل البلد الحقيقية؟ فلنحترم الناس واختلافاتهم، فالأردن يسع جميع الفئات والمعتقدات وأنماط الحياة طالما كانت مسالمة. كفاية ونهاية!
— Ali Al Hussein (@AliBinAlHussein) June 15, 2019
واختتم تغريدته بقوله "فلنحترم الناس واختلافاتهم، فالأردن يسع جميع الفئات والمعتقدات وأنماط الحياة طالما كانت مسالمة. كفاية ونهاية".
وكان مسلسل "جن، الذي يعد أول مسلسل عربي من إنتاج شبكة نتفلكس، موجة كبيرة من ردود الفعل في الأردن بسبب ما يحتويه المسلسل من مشاهد يعتبرها البعض "مشاهد جريئة"، بعد مرور 24 ساعة فقط على عرض المسلسل.
One of the best/worst things about #Jinn, is not the series itself, but the gigantic socio-economic divide in Jordan showcased on social media debates last night. It’s not the clash of civilizations people, it’s just an overrated so-called Jordanian series. #مسلسل_جن pic.twitter.com/N0peijZgKp
— Dalal Jebril-Rogers (@DalalJebril) June 14, 2019
واتهم العديد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي والنواب المسلسل بأنه يتضمن مشاهد خادشة للحياء العام، بالإضافة إلى لقطات إباحية، وألفاظ نابية وسيئة لا تليق بالمجتمع الأردني ولا عاداته وتقاليده وتخالف التعاليم الشرعية.
وأوعز مدعي عام عمان، أمس الخمیس، إلى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونیة في مدیریة الأمن العام بالأردن باتخاذ الإجراءات الفوریة اللازمة لوقف بث ونشر مسلسل "جن"، بحسب صحيفة "الغد" الأردنية.
تابعنا بكل أسف موجة التنّمر الحالية ضد الممثلين وطاقم العمل في مسلسل جِنّ ونعلن أننا لن نتهاون مع أي من هذه التصرفات والألفاظ الجارحة لطاقم العمل. موقفنا لطالما كان متمركزاً حول قيم التنوّع والشمولية ولذلك نحن نعمل على توفير مساحة آمنة لكل محبّي المسلسلات والأفلام حول المنطقة.
— Netflix MENA (@NetflixMENA) June 14, 2019
ولكن ردت "نيتفلكس" على موجة الهجوم ضد مسلسلها "جن"، اليوم الجمعة، من خلال بيان، جاء فيه: "تابعنا بكل أسف موجة التنّمر الحالية ضد الممثلين وطاقم العمل في مسلسل جِنّ، ونعلن أننا لن نتهاون مع أي من هذه التصرفات والألفاظ الجارحة لطاقم العمل".
وأضافت: "موقفنا لطالما كان متمركزا حول قيم التنوّع والشمولية ولذلك نحن نعمل على توفير مساحة آمنة لكل محبّي المسلسلات والأفلام حول المنطقة".
كما أصدرت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، اليوم الجمعة، توضيحا، تؤكد فيه أنه "لا يوجد في نص القانون أي مهمة رقابية للهيئة. وبالتالي لا ننظر في النص أو السيناريو. لكن هذا لا يعني أننا نتنصل من مسؤولياتنا بل أننا نلتزم بالمهام المناطة بنا. وهذا لا يعني أيضا أن الهيئة تؤيد أو تشجع أو تحبذ أو توافق على مضمون الفيلم أو المسلسل".
وأشارت الهيئة إلى أن "مسلسل "جن" يعرض على "نتفليكس"، وهي منصة عالمية متواجدة في 90 بلدا. لا يمكن مشاهدة أي محتوى عليها لغير المشترك بها وبعد قيامه بتسديد رسوم الاشتراك. وبالتالي هي ليست منصة مفتوحة، بل لكل فرد الخيار في الاشتراك بها أم لا".
وتابعت: "اللافت أن ثمة مطالبات بمزيد من الحريات والخيارات الشخصية. لكن عندما نواجه حالات كهذه، ينسى البعض هذه المطالب. ففي نهاية المطاف هذه قضية خيار شخصي لمشاهدة أو عدم مشاهدة عمل قد لا نتفق على محتواه".
وأردفت: "ثمة تباين كبير في ردود الفعل والتعليقات على مسلسل "جن" بين مؤيد ومعارض داخل المجتمع الأردني. فهناك من هاجمه بشدة لجرأته وتخطيه بعض الخطوط الحمراء فيما الآخر رأى أنه يحاكي واقع فئة عمرية معينة من بيئة معينة في عمان. وهذا التباين يعكس تعددية المجتمع الأردني بمختلف أطيافه وهي تعددية إيجابية".
وشددت الهيئة على أنه "لابد من التذكير أن المسلسل قصة خيالية وليس بوثائقي. وبالتالي لا يعكس بالضرورة الواقع ولا حتى جزء كبير منه، واللافت أيضا أن الكثير من الذين علقوا على مسلسل "جن" لم يشاهدوه أساسا. بعضهم اكتفى بمتابعة مقتطفات فقط منه ممنتجة بطريقة مضللة، كما نتابع ردود فعل وتصريحات الجهات الرسمية والشبه الرسمية في البلد. نأخذها محمل الجد ورفعناها إلى مجلس مفوضي الهيئة ليدرسها ويرد عليها كما يراه مناسبا".