وذكر مكتب الوزير الإعلامي في بيان صحفي أن:"وزير النقل لعيبي استقبل السفير الصيني لدى بغداد زانك تاو لمناقشة انضمام العراق لمبادرة الحزام والطريق، نظراً لأهمية موقعه الاقتصادي والتجاري".
عن هذا الموضوع تقول ضيفة برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلام سميسم:
"طريق الحرير في حقيقة الأمر هو امتداد للصراع بين القوى الكبرى في العالم، فبروز الصين في ظل وجود هذه الصراعات، هو موضوع يهدد الولايات المتحدة في سيطرتها على العالم، وخطورته دفعت الولايات المتحدة للتفكير بطريق الحرير، فقبل ذلك لم يدرك الامريكان أن هناك قضية حقيقية تهدد مصالحهم في الشرق الأوسط، فهم لم يفكروا سوى بالقضايا الأمنية والسياسية والنفط."
وتابعت سميسم:"أما الآن وبعد الحرب التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين، فإن وجود طريق الحرير معناه تهديد للمصالح الأمريكية في كل من آسيا وامتدادا إلى الشرق الأوسط وحتى افريقيا، وبالتالي شل منظومة الطرق التي تربط أوروبا بالشرق، وأيضا اليابان التي يتمسك بها المعسكر الغربي، وأفريقيا التي تتمسك بها الولايات المتحدة، وهي قضية خطيرة جدا في ظل الصراع التجاري والاقتصادي"
وأشارت سميسم إلى أن: "الصين أعادت تكييف نفسها فكريا وايديولوجيا واقتصاديا، لكي تتلاءم تجربتها الاقتصادية مع الواقع، أما الولايات المتحدة بقيادة ترامب، فأنها عادت إلى الرأسمالية الراديكالية، أي اليمين المتطرف، التي لم تحاول التقدم خطوة إلى الأمام، وهذا يذكرنا بالصراعات القديمة المتمثلة بالبحث عن المستعمرات، لكن بإطار متطور."
وأضافت سميسم: "اليوم تمسك الصين بزمام الأمور، لذلك نراها تراقب بحذر الصراع الأمريكي الإيراني، وهناك بعض الليونة التي تمارسها الولايات المتحدة، خوفا من استباق الصين في السيطرة على طريق الحرير."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون