وبينما كان يردد خلف الحضور هتافا من قبيل "جيش واحد شعب واحد"، أضاف "نريد حلا سودانيا… البلاد لا تتحمل أن تصبر أكثر من هكذا".
وجدد حميدتي، موقف المجلس العسكري الانتقالي، في "تشكيل حكومة تكنوقراط بأسرع وقت وتضم كافة مكونات الشعب السوداني، لتمضي نحو انتخابات حرة نزيهة"، وأشار إلى أن المجلس العسكري قابل كل المكونات، لافتا إلى أن الحوار سيكون مع الإدارة الأهلية في كافة أنحاء البلاد.
وفيما دعا الأحزاب العريقة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المرحلة الانتقالية في السودان، أكد أن الأمن مستتب في البلاد. وقال إن السودان لا يتحمل تأخيرا لحل الأزمة التي يمر بها، مشددا على دور سلطات الإدارات الأهلية في كل ولاية في حل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأوضح نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، أن الجيش قابل ممثلين "عن كل ألوان الطيف الشعب السوداني"، داعيا ما وصفها بـ"الأحزاب العريقة" إلى تحمل المسؤولية وتبدية مصلحة الوطن على المصالح الضيقة.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، يوم الثالث من الشهر الجاري، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص بحسب قوى الاحتجاج.