قال الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي، مؤيد الجحيشي، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء،:
"من الواضح أن المجتمع "السني" من الذين عاصروا أو كانوا تحت سطوة تنظيم داعش، وحتى الذين نزحوا وتهجروا، وباتوا متيقنين أن التنظيم يخدم المصالح والأجندات الايرانية في العراق."
وأضاف الجحيشي: "كما يرون أن خروج داعش من المدن السنية بعد المعارك أدى إلى دخول ميليشيات الحشد الشعبي الذي يمارس أعمال التخريب والقتل والاعتقال وأخذ الاتاوات والتغيير الديمغرافي أكبر وأضخم من تنظيم داعش."
وأشار الجحيشي "إلى أن السنة اليوم لا يعتبرون الأمريكان محتلين ولا استعمار ولا كفار يجب محاربتهم وتحول عدائهم إلى إيران وحلفائها."
ويرى الجحيشي "أن المحافظات السنية من "سياسيين عشائر ومثقفين وجيش سابق كلهم يقفون مع أمريكا إن صدقت في عدائها لإيران ولهذا نحن متأكدين أن الأمريكان لن يتعرضوا لأي هجوم من السنة" كما في السابق بل يحمون القوات الأمريكية إن تعرضت لأي هجوم."
وأوضح الخبير الأمني:
"أن تنظيم داعش لم يستطع أن يستقطب مناصرين له منذ سنتين في مدينة الموصل سوى 14 شخصا، وتم الابلاغ عنهم والقبض عليهم بعد المبايعة مباشرةً وهذا يعني أن التنظيم سيستعين بالأجانب والعرب من خارج العراق حال قيامه بأي عملية ضد الجيش الأمريكي أو العراقي."
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقي، قد أعلنت مساء أمس الإثنين في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، عن سقوط ثلاثة صواريخ "كاتيوشا" على معسكر التاجي، شمالي العاصمة بغداد والذي يوجد به مستشارون أمريكان.
وسقطت ثلاث قذائف هاون، السبت الماضي، 15 يونيو/حزيران، على قاعدة بلد الجوية "تبعد 64 كم شمال بغداد"، والتي يوجد بها مستشارون أمريكان.
وأسفرت القذائف التي سقطت على قاعدة بلد، في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، عن نشوب حرائق في الحشائش، وتم إخماد النيران دون أية أضرار بشرية.