وقال بيسكوف للصحفيين: "بشكل عام، للأسف، يمكن القول، إنه تسود في جورجيا الآن هستيريا كراهية للروس "روسوفوبيا"، يتم تسخينها بمهارة من الداخل من قبل هذه العناصر المتطرفة، لا يمكن للمرء إلا أن يعرب عن الأسف في هذا الصدد".
وأضاف بيسكوف: "هناك علامات معينة على الأزمة السياسية الداخلية في جورجيا، لكن هذا ليس من شأننا، إنه شأن داخلي لجورجيا، عملنا هو عندما يكتسب ذلك طابعا معاديا لروسيا، هذا ما يجعلنا قلقين".
واندلعت الاحتجاجات في تبليسي، الخميس 20 يونيو/حزيران، بعد مشاركة الوفد الروسي في الدورة العامة للجمعية البرلمانية-الدولية الأرثوذكسية، التي عقدت في مبنى البرلمان، وجلوس رئيس الوفد الروسي، سيرغي غافريلوف، على مقعد رئيس البرلمان، وهو ما أثار احتجاجا من قبل المعارضة الجورجية.
وطالبت الخارجية الروسية، السبت 22 يونيو، تبيليسي بضمان الأمن غير المشروط للصحفيين الروس والمواطنين الروس بشكل عام في البلاد.
ووقع بوتين مرسوما بعد أن وصفت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، على خلفية الاحتجاجات في تبليسي، روسيا بأنها "عدو"، معتبرةً أن موسكو لديها مصلحة بالانقسام الاجتماعي في البلاد. ووصف رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف تصريحاتها بأنها غير مهنية ورجح بأنها ليس لديها صورة عن سير الأحداث أو أنها تشوه الموقف.
وبموجب مرسومه الصادر، منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ابتداء من 8 حزيران/ يوليو 2019، شركات الطيران الروسية من إجراء النقل الجوي للمواطنين من روسيا إلى الأراضي الجورجية، وأوعز إلى مجلس الوزراء بضمان عودة المواطنين الروس المقيمين مؤقتا في جورجيا، إلى البلاد بالإضافة إلى أمتعتهم.