كما أعلن عن أن المملكة لديها تجربة رائعة جدا مع كوريا الجنوبية في السابق، مضيفا أن السعودية تريد تكرارها وبشكل أكبر وأفضل.
#عاجل_واس
— واس (@spagov) June 26, 2019
رئيس #كوريا وسمو #ولي_العهد يعقدان اجتماعًا موسعًا استعرضا خلاله العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.#محمد_بن_سلمان_في_كوريا#واس pic.twitter.com/lAyjnGEMdx
وانطلاقا من هنا، سنتطرق إلى التجربة السعودية الكورية الجنوبية ونتوقف عند أهم محطاتها على الصعيد الاقتصادي والثقافي والعسكري.
افتتاح السفارة الكورية الجنوبية في السعودية
تم افتتاح السفارة الكورية الجنوبية في مدينة جدة عام 1972. وبدأت العلاقات بعدها بالتطور بشكل سريع، وأخذت منحى سلمي عبر مختلف القنوات الدبلوماسية إلى يومنا هذا، حيث تعد كوريا الجنوبية أكبر الدول المستوردة للنفط بالإضافة إلى عدد من الصادرات الأخرى، كما تستورد المملكة من كوريا الجنوبية مختلف السلع مثل السيارات والمواد الصناعية والأنسجة وغيرها.
زيارات سياسية واقتصادية
زار الملك عبد الله بن عبد العزيز، عندما كان وليا للعهد، كوريا الجنوبية، وكانت أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى منذ بدء العلاقات بين البلدين.
وانتهت الزيارة بالتأكيد على تعزيز وتطوير الشراكة بين البلدين بالإضافة إلى دعم التبادل التجاري والاستثمار.
كما قام الرئيس الكوري السابق، تشي كيوها، بزيارة إلى المملكة في عام 1980، حيث استمرت ليوم واحد فقط.
واحتفل البلدان، في عام 2012، على مرور 50 عاما على العلاقات الدافئة، حيث تم توقيع اتفاق بين البلدين أواخر العام 2011 بشأن التعاون في مجال تطوير الطاقة النووية، وشمل الاتفاق التعاون في مجالات البحث والتطوير وبناء محطات للطاقة النووية بالاضافة إلى مجالات التدريب والأمان.
كما زار وزير الطاقة الكوري الجنوبي الرياض عام 1991، وبحث المشروع المشترك بين "أرامكو" السعودية وشركة "سانغ يونغ" الكورية.
وآخر الزيارات إلى كوريا الجنوبية كانت لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، التقى خلالها الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن.
اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب بين البلدين
تم توقيع اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية على نشاط مؤسسات النقل الجوي التابعة لكل من حكومتي المملكة وكوريا في عام 1990.
هذا وبلغ التبادل التجاري بين البلدين 170 بليون ريال في عام 2014، كما أنه بلغت صادرات السعودية 133 بليون ريال إلى كوريا، بينما بلغت الواردات منها 37 بليون ريال.
وكما ذكرنا سابقا، فإن كوريا الجنوبية من أكبر الدول المستوردة للنفط، حيث تزودها السعودية بثلث احتياجاتها.
المناورات العسكرية بين البلدين
بعد أن رست المدمرة الكورية "كانج جام تشان" في جدة، بدأت مناورة عسكرية بحرية بين القوات الكورية الجنوبية والقوات البحرية الملكية السعودية، وذلك في 17 أكتوبر 2011.
هذا وكان هدف هذه المناورات هو تعزيز القدرات العملياتية المشتركة بين البلدين. وقد أطلق على المناورة اسم "تمرين العبور"، حيث شاركت سفينة "الرياض" بها من الجانب السعودي.
التعاون الثقافي
شهدت العلاقات الثقافية الثنائية بين البلدين تميزا كبيرا، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة كورية مشتركة في المجال الرياضي لتنسيق تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية الرياضية بين البلدين في عام 1985.
كما أوصت اللجنة السعودية المشتركة، في عام 1986، بضرورة تعاون البلدين في مجال التعليم الجامعي وتبادل الأساتذة والوثائق العلمية والأبحاث المشتركة وتبادل المنح الدراسية للطلاب بين جامعات البلدين.
كما أوصت على ضرورة تشجيع تبادل الزيارات بين الإعلاميين وتدريب الفنيين السعوديين في مجال الاذاعة والتلفزيون بواسطة مؤسسات إعلامية كورية.
كما تم في عام 1975 توقيع اتفاقية التبادل الثقافي بين البلدين، حيث وصل عدد السعوديين المقيمين في كوريا الجنوبية في عام 2015 إلى 1500 مواطن من بينهم 600 طالب.
كما كانت كوريا الجنوبية كضيف شرف في مهرجان "الجنادرية"، وهو أكبر مهرجان ثقافي يقام في السعودية، حيث شاركت كوريا بسبع وزارات في جناحها.
وفي المقابل، شاركت السعودية، أيضا كضيفة شرف، في معرض كوريا للكتاب بمناسبة مرور خميسن عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2012.
الرؤية السعودية الكورية 2030
الرؤية السعودية الكورية 2030 هي مذكرة تعاون وشراكة استراتيجية وقعتها السعودية وكوريا الجنوبية في شهر أكتوبر من العام 2017، سعيا إلى تحقيق أهداف ومصالح مشتركة، وتمثل وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، ووزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية بلديهما في هذه الاتفاقية، كما تم تشكيل "لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030" مكونة من ممثلي الجهات والهيئات الحكومية ذات العلاقة من البلدين، يجتمعون سنويا لمتابعة مستوى تحقيق المشاريع والمبادرات المتفق عليها.