قال مراسل سبوتنيك في حماة: إن تنظيمات هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" و"أنصار التوحيد" الموالي لتنظيم "داعش"، و"حراس الدين" الموالي لتنظيم "القاعدة"، شنت هجوماً كبيرا في التوقيت نفسه على عدة محاور في ريف حماة الشمال الغربي وإدلب الجنوبي، باتجاه مواقع الجيش السوري بمحيط كفرنبودة شمال غربي حماة والقصابية وقيراطة جنوب إدلب وعلى بلدة الحويز.
وأضاف المصدر الميداني أن الهجوم الأعنف الذي حاولت من خلاله المجموعات المسلحة إحداث تغير بخارطة السيطرة كان باتجاه بلدة الحويز الإستراتيجية، حيث هاجمت المجموعات المسلحة المنطقة بعد استهدافها لمواقع الجيش السوري بأعداد كبيرة من القذائف الصاروخية، فيما أخلت وحدات الجيش بعض نقاطها المتقدمة استيعابا للهجوم الضخم من قبل المسلحين وتمكنت من شن هجوم معاكس على النقاط واستعادتها بشكل كامل لتعود خارطة السيطرة إلى ما كانت عليه قبل الهجوم.
وأكد القائد الميداني أن عدد المسلحين الذين قتلوا في هذه الهجمات تجاوز 70 مسلحا بالإضافة إلى تدمير عدة آليات تابعة للمجموعات المسلحة منها عربات مصفحة تركية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام والتنظيمات المتحالفة معها على كامل مساحة محافظة إدلب وأريافها الممتدة إلى أطراف حماة وحلب واللاذقية، حيث أطلق الجيش السوري عملية عسكرية واسعة منذ أسابيع بهدف تحرير هذه المناطق من سيطرة التنظيمات الإرهابية التي لا تزال ترتكب أبشع المجازر بحق المدنيين.
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة"، والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم تنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان أيمن الظواهري، وذلك عام 2016.
ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى من الأردنيين (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، سامي العريدي).
أما "أنصار التوحيد" فيعرف على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم "جند الأقصى" منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي لطالما أعلن بيعته لداعش، كان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري أثناء عملية تحرير "أبو الظهور" منذ أشهر.
وحافظ تنظيم (أنصار التوحيد) على استقلاليته خلال السنوات الأخيرة، قبل انحسار أفول نجم (الخليفة) أبو بكر البغدادي بعد تحرير معظم الأراضي السورية والعراقية، ليقوم بعدها بالاندماج مع تنظيم (حراس الدين) الذي يقوده مجلس شورى من الأردنيين (أبو جليبيب، أبو خديجة، سامي العريدي…)، والذي يدين بالولاء المباشر لقيادة تنظيم القاعدة العالمي في أفغانستان.
وخلال الهجمات التي شارك بها مسلحو تنظيم "أنصار التوحي" على مواقع الجيش السوري في ريف حماة الشمالي الغربي، اشترط مسلحو التنظيم رفعهم رايات تنظيم "داعش" خلال هجماتهم.