شدد الرئيس التركي، بحسب وكالة "الأناضول"، على ضرورة عدم تغييب قضيتي مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، و"الوفاة المشبوهة" للرئيس المصري الأسبق عن الأجندة الدولية.
كما أكد الرئيس التركي ضرورة التحقيق في كافة أبعاد وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
ونقلت "الأناضول" عن أردوغان قوله "إن مرسي الذي حوكم على مدار 6 أعوام في محاكم الانقلاب، توفي بصورة مشبوهة في قاعة المحكمة في 16 يونيو/ حزيران الجاري. وتصريحات الانقلابيين حول مرسي الذي ترك للموت هناك دون أي تدخل لمدة نصف ساعة، بعيدة عن إراحة الضمائر".
وأعرب عن تطلعه إلى أن "يدافع زعماء مجموعة العشرين عن الديمقراطية والقيم الإنسانية بصورة أكبر، فيما يخص وفاة مرسي".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "دفن مرسي دون إجراء فحص الطب الشرعي، مدعاة للتفكير"، مضيفا "مثل هذه الحالات إجراء فحص الطب الشرعي بصورة قطعية، وإلا فإنه من الواضح أن هناك شبهات في هذه القضية".
وتابع "إفلات المتورطين في مثل هذه الحوادث من المحاسبة، يمثل خطرا على مستقبل العالم والديمقراطية والسياسة العالمية أيضا"، مشيرا إلى أنه أبلغ هذا الأمر لنظرائه خلال جلسات القمة.
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لما أسماه "تعامي الكثير من الدول الغربية ومنظمات حقوق الانسان، عن عقوبات الإعدام الصادرة من محاكم الانقلاب في مصر".
وتابع "من يعتبرون مناقشة عقوبة الإعدام حتى من أجل الانقلابيين في تركيا أمرا غير مقبول، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها، مع الأسف يلتزمون الصمت حيال عقوبات الإعدام في مصر".
وأشار أردوغان إلى عقد قمة أوروبية عربية في شرم الشيخ في 25 شباط/ فبراير، بعد مضي 5 أيام فقط على إعدام 9 شبان مصريين.
وأضاف، متحدثا عن الزعماء الأوروبيين، "لقد لبوا دعوة ذلك الشخص الجاثم على رأس السلطة في مصر الذي أعدم هؤلاء الشبان، رغم أن عقوبة الإعدام محظورة في دول الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أنه "جرى تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أكثر من 45 شخصا في مصر لحين عقد تلك القمة، وأن مشاركة القادة الأوروبيين فيها، أبرز دليل على ازدواجية المعايير".
وتابع "لم ير القادة الأوروبيون أي غضاضة في مصافحة الانقلابيين خلال هذه القمة"، معربا عن ثقته بأن "الإعلام الدولي سيلاحق بكل شجاعة قضية الوفاة المشبوهة لمرسي بحثا عن الحقيقة، كما جرى في جريمة قتل خاشقجي".