وأشار الفريق أول صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري الانتقالي في حديث مع "مونت كارلو" الفرنسية أمس إلى أنه "منعاً للحرب الأهلية قام باتخاذ إجراءات ضمنها قطع الانترنت".
وقال إن مشاركة أحزاب الوسط غير المتطرفة في الحوار مرحب بها. واعتبر أن الأحزاب الراديكالية الإسلامية وحزب المؤتمر غير مرحب به في المرحلة الانتقالية.
وكان المجلس العسكري قد قطع خدمة الإنترنت عن الشرائح عقب فض اعتصام الثوار أمام قيادة الجيش السوداني يوم 3 يونيو/ حزيران الحالي وقتل وأصيب المئات.
وأكد عبد الخالق أن المجلس العسكري "لا يحكم السودان، ولم يقم بانقلاب بل انحاز إلى الثورة ويعمل على إحلال السلام، وهو يقوم بتسيير مرحلة انتقالية محددة، ومهمته الأساسية هي التحضير للانتخابات وأن الأحزاب السياسية تدير الأمور".
وأضاف أن "المجلس العسكري قام بانتهاج عدد من السبل للمحافظة على الشعب السوداني وقال (بالنسبة للإنترنت هناك الكثير من (الفبركة الإعلامية) التي تثير الشعب وتدفعه للقتل، وقد انتشرت دعوات وصور وأفلام مفبركة على الإنترنت تؤدي إلى تحريض الشعب ضد بعضه البعض، وكانت الصور والأفلام المفبركة عبر الإنترنت عاملاً رئيسياً لكي يقتل الشعب بعضه البعض لذلك كان قطعه موقتاً".
ومن جهة أخرى أكد عبدالخالق أن المجلس العسكري "لن يسلم البشير للمحكمة الجنائية، وقال (لن نسلم الرئيس السابق عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية ولنا قضاء مستقل وأفضل من الدولي".