وأكد حجو أنه تم تسجيل 59 حالة انتحار في العام الجاري على مستوى البلاد ما عدا دير الزور والرقة وإدلب والحسكة، مشيرا إلى أن من بين المنتحرين 27 امرأة و11 قاصراً من بينهم طفل عمره 10 سنوات.
وأشار حجو أنه تم تسجيل 14 حالة في ريف دمشق ومن ثم حمص 9 حالات وحلب ثمان وكذلك الحال في طرطوس وفي السويداء 5 على حين في اللاذقية 4 وكذلك في درعا وفي دمشق 2 فقط على حين في القنيطرة لم تسجل أي حالة، كما نقلت جريدة "الوطن".
ورأى حجو أن من أهم أسباب الانتحار عند المراهقين تخلي الحبيبة عن المراهق بحسب الإحصائيات المسجلة، مشيرا إلى وقوع حالة في لبنان بانتحار مراهق سوري نتيجة تخلي حبيبته عنه، ولافتا إلى أن من الأسباب أيضا وفاة شخص من الأسرة وتعرض المراهق إلى التنمر أي "العنف" من أشخاص لا يستطيع عليهم.
وأكد حجو أن هناك معاناة في انتشار الثقافة الخاطئة وهي عدم الرجوع إلى طبيب نفسي لتشخيص حالة المراهق في حال كان يعاني من مشاكل نفسية، موضحاً أنه في فترة الحرب معظم الناس يعانون من مشاكل نفسية وهذا أمر طبيعي في بلد عاش ثماني سنوات في حالة حرب.
وشدد حجو على ضرورة مشاركة المشاعر مع المراهق في حالات الحزن وإشعاره أن الكبار أيضا يحزنون وأنه لن يستمر، مشيرا إلى ضرورة معالجة الاكتئاب والقلق وعدم تشجيعه على العزلة وتشجيعه على ممارسة النشاط المدني وغيرها من الأمور التي تساعد في مسألة العلاج.
وأشار حجو إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك حالات انتحار في مجتمع عانى الإرهاب، مضيفا: في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون يوجد فيها حالات انتحار أكثر من هذه الإحصائيات عشرة أضعاف، ومضيفا: نذكر المشكلة لتوصيفها ومن ثم معالجتها.