وكانت حكومة جبل طارق قد أعلنت أمس الخميس أنها احتجزت الناقلة للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا في عملية ذكر مصدر قانوني أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد.الأوروبي
حول هذا الموضوع من طهران قال أمير الموسوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية:
إن إيران لن تقف أمام القرصنة التي حدثت موقف المتفرج فهي ليست ملتزمة بقرارات الأمم المتحدة الأحادية وأشار إلى أن الذي حدث هو تصرف خارج القانون الدولي وهو نوع من التصعيد لشعور الدول الأوروبية بالحرج بعد إعطاء مهلة للأوروبيين 60 يوما لتنفيذ مبادئ الاتفاق النووي مطالبا الأوربيين باحترام القانون الدولي لأن هناك نوع من المماطلة والهروب.
وقال الموسوي إن إيران لديها حق الرد بالمثل من خلال اتخاذ اجراءات مماثلة وقال إنه يمكن احتجاز ناقلة بريطانية أو القيام بعمل آخر مذكرا بما حدث من احتجاز عشرات الجنود البريطانيين داخل مياه الخليج قائلا إن أمريكا تريد أن تتصرف في العالم كيفما تشاء مؤكدا أن ذلك لن يحدث مع وجود قوى أخرى ترفض ذلك ومستعدة لمواجهة التصرفات الأمريكية.
وأكد أمير أن يوم 7 الشهر الجاري آخر مهلة للأوروبيين بشأن الاتفاق النووي لذلك أرادوا باحتجاز الناقلة شغل الرأي العام العالمي عما سيحدث لأنه لأول مرة دولة من العالم الثالث تحرج أوروبا… وأكد مدير مركز الدراسات أن إيران تقف حائط صد أمام مخاطر كالهجرة والمخدرات والارهاب وتمنع وصولها إلى أوروبا منوها أنه في ظل المماطلة الأوروبية يجب على الأوروبيين الدفع مقابل حمايتهم وإلا لن تستمر إيران في مساعدة أوروبا مجانا ضد هذه المخاطر.
ومن إسبانيا قال الباحث في جامعة إشبيلية والمحلل السياسي البشير محمد الحسن:
إن إسبانيا نشرت بيانا نددت فيه باحتجاز الناقلة لأن ذلك تم في المياه الإقليمية الإسبانية حيث أن هناك نزاعا بين إسبانيا وبريطانيا علي جبل طارق وأشار البشير الى أن النزاع من النقاط التي أخرت حصول اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مرحلة الخروج منه نتيجة لإصرار إسبانيا على احترام سيادتها في مضيق جبل طارق.
وأضاف البشير أن حاكم إقليم جبل طارق أوضح أن بريطانيا هي التي أوقفت الناقلة في المياه الاقليمية الاسبانية متوقعا ان ذلك لن يصل الى مواجهة بين البلدين مشيرا الى أن ما قدمته الخارجية الاسبانية في البيان ليس إلا مجرد توضيح فقط وإثبات لأنه في السابق دخلت سفن بريطانية في المياه الاقليمية الاسبانية ولم تحدث أزمة.
وقال البشير إن هذه الخطوة تأتي في سياق العقوبات على سوريا وإيران لأن الناقلة كانت ستتجه إلى ميناء بانياس السوري متوقعا أن الطرفين سيخضعان لما تريده الولايات المتحدة لأن سياسة أوروبا لا تبتعد عن السياسة الأمريكية التي رحبت باحتجاز الناقلة ولا يمكن للأوروبيين مخالفة ما تريده واشنطن.
إعداد وتقديم: حسان البشير