تحدث في هذا الخصوص طلال طه، مدير موقع "ستار خرطوم" الإلكتروني، إلى "سبوتنيك"، عن عدد من المظاهر التي أخذت تبرز بشكل واضح في الشارع السوداني، بين الشباب السوداني، كظاهرة ارتداء الشباب لملابس يتجولون بها في الأماكن العامة لا سيما في ساحة الاعتصام وفي المواكب التي سيرت خلال فترة الثورة، بارتداء "شورت" فوق الركبة منبها إلى أن تلك الملابس كان الشباب لا يخرجون بها من المنازل ناهيك عن الجلوس بها في الطرقات.
وأضاف قائلا "بأن العديد من الشباب يعارضون هذه الحالة كونها تتعارض مع الحياء العام لأن الشوارع فيها نساء وشابات يجب احترامهن".
كما وتحدث طه عن ظاهرة جديدة واكبت الحركة الثورية، هي ظاهرة "الغرافيتي" أو "الرسم الجداري" الذي بحسب رأيه بأن العديد من الفنانين يعتبرونها عملا فنيا يوثق الزمان والمكان والأشخاص الذين ساهموا في إسقاط نظام عمر البشير" بحيث ينقسم العمل الفني الذي تضمن تواقيع آلاف السودانيين الذين ناصروا الثورة وشاركوا فيها، والجزء الآخر يحتوي على عدد من اللوحات الفنية الملونة والمتلاصقة بعضها البعض والمعبرة عن أيام الثورة.
وأضاف "الثورة سمحت لكل الناس أن يرسموا، الشرطي أصبح يرسم، والطفل يرسم والمعلم يرسم. المثقف يرسم ونفس الشيء بالنسبة لغير المثقف. فأصبحت الفرشاة سلاح لإيصال رسالة جميلة وملونة للعالم.
وتابع قائلا، بأن عددا من النشطاء الاجتماعين كانوا ضد هذه الظاهرة واصفين إياها بالعشوائية، وظاهرة سلبية تعمل على تشويه وجه الخرطوم، وما قام به الثوار يعتبر تشويها يجب الوقوف عليه لأن الرسومات لم تقف عند ساحة الاعتصام بل انتشرت إلى بعض أحياء الخرطوم.
وتابع طه حديثه عن مظهر جديد كان حاضرا ولم يكن معتادا عليه الشارع السوداني وتمثل بانتشار موسيقى "الراب" وبطابع ثوري، التي جاء بها المغني أيمن ماو، إلا أن موسيقى "الراب" في حد ذاتها ظاهرة غربية جديدة انتشرت في المجتمع وتحديدا عند الأجيال الناشئة.
وأضاف طه بأن الكثيرين انتقدو هذا النوع من الموسيقى واصفين اياه بأنه سيساهم في طمس المحتوى الفني السوداني مستقبلا، بالاضافة لاستخدام كلمات خادشة للحياء انتشرت بشكل واسع بين جيل الشباب بعد الثورة، حتى باتت تستخدم بشكل عادي.