وأضاف الخيالي في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "نتوقع الهجوم على العديد من المناطق في أي وقت، خاصة مدن "مرزق وأوباري" وحقلي النفط "الشرارة والفيل"، وكذلك مناطق الفقهاء وبعض القرى التابعة لسبها".
وتابع أن العناصر التي انضمت إلى التنظيم الفترة الماضية من المرتزقة الذين استقدموا من سوريا والعراق، باتوا يهددون معظم المناطق في الجنوب، وأن الكتائب المتواجدة في مدينة "مرزق"، ليست مسلحة بالقدر الذي يمكنها من الدفاع عن المدينة، كما هو الأمر في المناطق الأخرى.
وشدد على أن العناصر التي تتمركز في الجنوب الليبي تستغل انسحاب العديد من الكتائب باتجاه طرابلس، وأنها تسعى لتخريب المناطق النفطية، وكذلك السيطرة على بعض القرى من أجل إشاعة القتل وسرقة الأموال، خاصة أنهم استجلبوا إلى ليبيا مقابل الأموال، حسب قوله.
وطالب بضرورة تزويد الكتائب الموجودة في الجنوب بالأسلحة المتطورة لصد أي هجوم محتمل في أي وقت، وكذلك إرسال تعزيزات عسكرية إلى بعض المناطق التي يسعى لاستهدافها تنظيم "داعش"، خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد كشف عن وجوده مجدّدا في ليبيا، من خلال مقطع فيديو ظهر فيه عشرات المقاتلين المسلحين يبايعون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ويتوعدون الجيش بعمليات انتقامية.
وفي الفيديو الذي بثته الأذرع الإعلامية لتنظيم "داعش"، السبت 5 يوليو/ تموز، جدّد مقاتلو التنظيم مبايعتهم لأمير التنظيم البغدادي، كما أكدوا على استمرار قتالهم ضد قوات الجيش الليبي، وهدّدوا بشن المزيد من الهجمات.
وظهر في الفيديو الذي تم تصويره في منطقة صحراوية، يرجّح أنها جنوبي ليبيا، عشرات المسلحين التابعين للتنظيم يرتدي أغلبهم لباسا عسكريا، يتزعمهم "أبو مصعب الليبي"، ويعتقد أنه محمود البرعصي، مؤسس تنظيم "داعش" في بنغازي، والمُلاحق من قبل مكتب النائب العام.
ودخلت العمليات العسكرية في ليبيا شهرها الرابع، منذ أن انطلقت في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، وراح ضحيتها المئات حتى الآن بين قتيل وجريح.
وفي تصريحات سابقة، قال الباحث الليبي سراج الدين التاورغي، إن تحليل الفيديو الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي، "المحظور في روسيا"، يؤكد وجوده في سلسلة جبال "الهاروج"، وهي منطقة صحراوية ممتدة لمساحات شاسعة بها العديد من أوجه الحياة من الماء والحيوانات البرية والإبل.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أن التنظيم ينشط في هذه المنطقة منذ فترة نظرا لصعوبة السيطرة الأمنية عليها، ووعرة الدروب بها، حيث تقع بالقرب من مثلث "زلة- الجفرة- هون" بوسط ليبيا، وتمتد لأكثر من 200 كيلو متر، وهو ما دفع التنظيم للبقاء هناك في ظل محاولاته لتجنيد الشباب والإرهابيين الأجانب.